محمد إدريس: الحرب الروسية الأوكرانية الشرارة التي أشعلت معاناة الاقتصاديات العالمية


الاثنين 10 يوليو 2023 | 05:46 مساءً
المهندس محمد إدريس
المهندس محمد إدريس
صفاء لويس _ مصطفى عبد الفتاح

قال المهندس محمد إدريس، رئيس مجلس إدارة «مباني إدريس»، يجب أن نحلل المشهد الاقتصادي إلى شقين الأول محلي والآخر عالمي سأبدأ بالعالمي فاندلاع الحرب الروسية الأوكرانية كانت الشرارة التي أشعلت معاناة الاقتصاديات العالمية وعلى رأسها اقتصاد أمريكا وأوروبا الذين عانوا كثيرًا من ارتفاع نسب التضخم، لتكون سياسة رفع الفائدة هي السبيل الوحيد للسيطرة على استفحال هذا التضخم، والأمر الذى انعكس في نهاية المطاف على معدلات الاستثمار في العالم أجمع.

وتابع: إذا ما انتقلنا إلى الشق المحلي فمصر لكونها جزءًا من الاقتصاد العالمي تأثرت بشكل بالغ بهذا الوضع في مختلف مناحى الأنشطة الاقتصادية خاصة القطاع العقارى بوصفه القطاع الأكبر المساهم في الناتج المحلى الإجمالي بنسبة اكثر من 20 %، وما ترتب عليه من ارتفاعات متتالية في هيكل أسعار مواد البناء المستوردة من كثير من بلدان العالم ولاسيما أوكرانيا بوصفها أحد طرفي الصراع لنصبح في مأزق حقيقي، هذا إلى جانب معضلة سعر الصرف الذي يشهد سلسلة من التغيرات والتذبذبات والتى أثرت بالتبعية على مدخلات العملية الانتاجية برمتها.

وأوضح «إدريس» أنه بحكم خبرتي في السوق العقاري فهذا السوق المصرى يمتلك من المؤهلات التي تجعله متفردًا ومتميزًا عن غيره من الأسواق بسبب وجود طلب حقيقي نابع من حجم الزيادة السكانية المتتالية والتي تصل لحوالي 110 مليون نسمة ما بين مقيم في مصر وعامل في الخارج.

وأكد «رئيس مجلس إدراة مباني إدريس» على أن العام الحالي 2023 هو الأصعب على الاقتصاد العالمي بشكل عام والاقتصاد المصري بشكل خاص وليس القطاع العقاري فقط، خصوصًا في ظل تذبذب هيكل سعر الصرف، الأمر الذى يتطلب تحرك مرن من الحكومة ببعض القرارات التي تدفع القطاع الخاص إلى مرحلة التعافي، خصوصًا وأن تكلفة الإنشاءات تمثل خطرًا حاليًا على المطور في ظل الارتفاعات الجنونية مقارنة بالأسعار البيعية، الأمر الذى أسفر عن ارتفاعات غير مسبوقة في العقارات بداية من آواخر 2022 وبنسبة ارتفاعات تراوحت بين 20 % إلى 25 %، بخلاف ما شهدتها خلال العام الحالي.