هوى سعر صرف الليرة التركية مجددًا اليوم الإثنين، ليحوم حول أدنى مستوى على الإطلاق، وذلك رغم رفع سعر الفائدة من 8.5% إلى 15% في اجتماع المركزي التركي منذ ما يقرب من أسبوعين.
وكان البنك المركزي التركي قد رفع سعر الفائدة بنحو 650 نقطة أساس، بعد تثبيت الفائدة لأربع جلسات عند 8.5%، مشيراً وقتها إلى أنه "سيدعم سياسة التشديد النقدي بشكل تدريجي عند الضرورة حتى تحقيق تحسن كبير في توقعات التضخم".
وجاء هذا القرار بعد أن لمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في منتصف يونيو الماضي، إلى أنه سيسمح لفريقه الاقتصادي الجديد برفع أسعار الفائدة للتصدي للتضخم ولإيجاد استقرار في سعر صرف الليرة، مناقضاً بذلك سياسة نقدية غير تقليدية انتهجها طويلاً من خلال خفض الفائدة.
سياسة اقتصادية يمكن التنبؤ بها
وقبل أيام، قال وزير المالية محمد شيمشك إن بلاده تتبع حاليا سياسات اقتصادية يمكن التنبؤ بها، تقوم على أسس اقتصاد السوق، ونظام سعر صرف حر، ونموذج يستهدف التضخم.
وتوقع الوزير أن تجذب هذه السياسات رؤوس الأموال، وتحقق الاستقرار لسعر الليرة.
ومع ذلك، لم تستقر العملة التركية حتى الآن، إذ تسجل اليوم مستوى 26.0805 ليرة للدولار الواحد، منخفضة بنسبة 1.12%. فيما تسجل أمام اليورو مستوى 28.3890، متراجعة بنحو 0.91%. فيما سجلت أكبر انخفاضًا لها أمام الدولار يوم الاثنين الماضي عندما انخفضت أمام الدولار إلى 26.2548 ليرة للدولار الواحد.
وتشهد الأسواق التركية زيادة بعرض العملة المحلية مطلع الشهر المقبل، بعد زيادة الحد الأدنى للأجور الأسبوع الماضي، من 8.5 آلاف ليرة ووعود الرئيس التركي برفع أجور القطاع الحكومي بنسبة 45% ليصل الحد الأدنى لأجور الموظفين الحكوميين إلى 22 ألف ليرة.