ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء مدعومة بمكاسب الأسهم المالية وأسهم شركات المنتجات الفاخرة إذ راهن المستثمرون على توقعات مبشرة للاقتصاد الصيني، غير أن تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد حدت من هذه المكاسب.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 مرتفعا 0.1 بالمئة منهيا سلسلة خسائره التي استمرت ستة أيام.
وقال رئيس مجلس الدولة (رئيس الوزراء) الصيني لي كه تشيانغ إن نمو الاقتصاد في بلاده خلال الربع الثاني سيكون أعلى من الأول ومن المتوقع أن يصل إلى هدف النمو السنوي البالغ نحو خمسة بالمئة.
منحت هذه التصريحات بعض الارتياح للمستثمرين القلقين منذ أيام بسبب تخفيض أسعار الفائدة بمعدل أقل من المتوقع في الصين وعدم الاستقرار السياسي في روسيا بعد تمرد لم يستمر طويلا، فضلا عن قرارات رفع أسعار الفائدة حول العالم والتي ربما تستمر لفترة أطول.
كان القطاع المالي هو أكبر الرابحين على المؤشر ستوكس 600 بسبب مكاسب الشركات المنكشفة على الصين مثل إتش.إس.بي.سي وبرودنتشال للتأمين وشركات منتجات فاخرة عملاقة مثل إل.في.إم.إتش وريتشمونت، إذ تراوحت مكاسبها بين 0.6 بالمئة و1.2 بالمئة.
وقالت لاجارد إن التضخم في منطقة اليورو دخل مرحلة جديدة قد تستمر لبعض الوقت، مشيرة إلى معركة طويلة في مواجهة نمو الأسعار من شأنها أن تُضعف على الأرجح الطلب وتجبر الشركات على كبح الأسعار.
وقالت سوزانا ستريتر رئيسة قسم المال والأسواق لدى هارجريفز (LON:HRGV) لانسداون "رأيتم تلاشي المكاسب التي تحققت منذ الصباح الباكر، وخصوصا بعد أن تحدثت كريستين لاجارد، لأنها عززت مرة أخرى وجهة النظر القائلة بأن التضخم لا يزال مرتفعا جدا".
وأضافت "زاد اليقين بين المستثمرين مرة أخرى بأن المعركة مع التضخم لم تنته بعد".
وهبط مؤشر الرعاية الصحية بعد أن هوى سهم فريزينيوس ميديكال كير المتخصصة في غسيل الكلى 5.5 بالمئة.
ويواصل قطاع الرعاية الصحية التراجع منذ أسابيع إذ انخفض بنسبة 2.9 بالمئة تقريبا هذا الشهر.
وصعد سهم سيمنس 2.3 بالمئة معوضا بعض خسائره السابقة بعد أن أبقى محللو جولدمان ساكس على تصنيف السهم عند "شراء".