بايدن يعلن استثمار 40 مليار دولار في «إنترنت عالي السرعة» ضمن حملته الانتخابية


الثلاثاء 27 يونية 2023 | 05:49 صباحاً
الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن
وكالات

تستثمر الإدارة الأميركية 42 مليار دولار لتوصيل خدمات الإنترنت ورفع سرعته، كجزء من حملة "Bidenomics" للترويج للسياسات الاقتصادية للرئيس، مع بدء محاولة إعادة انتخابه لعام 2024، وفقًا لِما أعلنه البيت الأبيض.

ستقسم إدارة بايدن بين جميع الولايات الخمسين، والأراضي الأميركية التابعة، والعاصمة خلال العامين المقبلين، بهدف توفير وصول إنترنت عالي السرعة إلى جميع الأميركيين بحلول عام 2030.

ويستهدف البرنامج المناطق التي لا تصلها خدمات الإنترنت، وبالأخص المجتمعات الريفية، حيث يتجه مزودو الإنترنت لضخ استثمارات في مشاريع باهظة الثمن لخدمة عدد قليل من الناس.

ومن المتوقع أن يشرح بايدن، ونائبته كمالا هاريس تفصيلًا، الاستثمار المستند إلى قانون البنية التحتية للحزبين الذي وقعه الرئيس في عام 2021، اليوم.

سيُطلب من الولايات تقديم طلبات بحلول نهاية العام توضح بالتفصيل كيف ستستخدم الأموال لتوصيل الإنترنت إلى المناطق غير المزودة بالخدمة، وتحسين جودة الإنترنت في الولايات القضائية ذات الاتصال الضعيف.

سعى البيت الأبيض إلى مقارنة البرنامج بقانون تزويد الريف بالكهرباء في عام 1936، عندما قدمت الحكومة الفيدرالية قروضًا للجمعيات التعاونية للطاقة الكهربائية لتوسيع وصول الكهرباء إلى جميع أنحاء البلاد.

وتعد هذه الخطوة جزءًا من خطة أوسع من قِبل إدارة بايدن يطلق عليها اسم "Bidenomics" للترويج لسياساته الاقتصادية، بينما يستهل حملته لإعادة انتخابه لعام 2024.

تروج مذكرة البيت الأبيض المرسلة إلى الصحافيين يوم الاثنين لرواية مفادها أن سياسات بايدن المتمحورة حول الطبقة الوسطى، سمحت للولايات المتحدة بالتعافي بشكل أقوى من الجائحة مقارنة بقادة الاقتصاد العالمي الآخرين واتهمت الجمهوريين باتباع "سياسة التدريج التي لا تجدي نفعًا" مثل الإعفاءات الضريبية للشركات الكبرى والأثرياء.

وصرح رئيس موظفي البيت الأبيض، جيف زينتس للصحافيين يوم الجمعة: "نعلم جميعًا مدى صعوبة الحياة عندما تنقطع الكهرباء بعد عاصفة أو لأسباب أخرى"، وأضاف: "بالنسبة لملايين الأميركيين في الريف خاصة، فإن الإنترنت يتعطل كثيرًا، وفي بعض الأحيان أو المناطق لا يصلها أي اتصال بالإنترنت".

يبلغ عدد المنازل والشركات والمواقع الأخرى في الولايات المتحدة التي لا تمتلك أي اتصال بالإنترنت أو لديها إمكانية وصول ضعيف بالإنترنت نحو 8.5 مليون، وفقًا لتقديرات الحكومة الفيدرالية.

من المقرر أن يلقي بايدن خطابًا اقتصاديًا مهمًا يوم الأربعاء في شيكاغو، حيث سيحضر أيضًا حملة لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه لعام 2024، التي يستضيفها الحاكم الديمقراطي للولاية، جي بي بريتزكر.

بدأ بايدن حملته الانتخابية لإعادة انتخابه في الوقت الذي تلوح فيه مخاوف التضخم والركود القياسي في الأفق خلال فترة ولايته وأثرت في شعبيته.

يرى 38% من الأميركيين أن بايدن موفق في طريقة إدارته للبلاد، بينما يوافق 31% على طريقة تعامله مع الأزمات الاقتصادية، وفقًا لاستطلاع أجراه مركز NORC التابع لأسوشيتد برس.

وتزعم حملة "Bidenomics' أن سياسات الرئيس دفعت الولايات المتحدة نحو "أقوى انتعاش لأي اقتصاد رئيسي في العالم"، بجانب نمو الوظائف بشكل أفضل من المتوقع، واستثمارات التصنيع في القطاع الخاص.

وتسلط الحملة الضوء أيضًا على مشاريع البنية التحتية الجديدة، وخفض تكاليف الأدوية في عهد بايدن.

وتشير مذكرة البيت الأبيض يوم الاثنين إلى أن نسبة الأميركيين الذين تم توظيفهم أعلى من أي وقت مضى في آخر 15 عامًا، أي أعلى من فترة حكم ترامب نفسه.