أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية أنها منحت قرضًا قيمته 9.2 مليار دولار لقسم السيارات الكهربائية في شركة فورد، سيجري استعماله لإنشاء ثلاثة مصانع لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.
يعد هذا القرض من أكبر المنح لشركة تصنيع سيارات في التاريخ الحديث، ويمكن أن يساعد في دعم خطة فورد لتصنيع مليوني سيارة كهربائية بحلول عام 2026.
يمثل القرض الممنوح لشركة BlueOval SK، وهي مشروع مشترك قيمته 11 مليار دولار مع شركة SK On الكورية الجنوبية لصناعة البطاريات، أكبر دفعة لشركة سيارات أميركية منذ الأزمة المالية في عام 2009، وفقًا لبلومبرغ.
وستذهب الأموال إلى ثلاثة مصانع لإنتاج بطاريات سيارات فورد ولينكولن الكهربائية، المصانع قيد الإنشاء بالفعل، واحد في ولاية تينيسي واثنان في ولاية كنتاكي.
زادت شركة فورد إنفاقها على السيارات الكهربائية بمقدار 20 مليار دولار العام الماضي، معلنة أنها تخطط لدفع إنتاجها من السيارات الكهربائية ليشكل نصف حجمها الإجمالي بحلول عام 2030، ويصل إلى مليوني سيارة بحلول عام 2026 مقارنة بنحو 132 ألف سيارة أنتجتها عام 2022.
يُعد قرض وزارة الطاقة الأميركية جزءًا من جهود الرئيس جو بايدن لجلب مزيد من التصنيع المحلي لتعزيز القدرة التنافسية للبلاد أمام الصين، وخصوصًا في صناعة التكنولوجيا المستدامة.
يأتي الإقراض متزامنًا مع قانون الحد من التضخم الذي جرى تمريره في أغسطس 2022، الذي خصص 370 مليار دولار لمشاريع الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى ائتمان ضريبي لمشتري السيارات الكهربائية يصل إلى 7500 دولار لكل سيارة.
كانت الحكومة الأميركية قد أقرضت شركة تيسلا 465 مليون دولار لإنشاء أول مصنع لها في عام 2010 في ظل إدارة أوباما.
شركة فورد هي أقرب منافس لتيسلا في مجال تصنيع السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، كما أنها تحتل المرتبة الثانية لمبيعات السيارات الكهربائية بعد تيسلا، بفضل طراز موستانغ Mach-E، الذي سجّل ثالث أفضل مبيعات لسيارة كهربائية في الولايات المتحدة عام 2022.