قالت "بلومبرج إنتليجنس" إن "الخوف وعدم اليقين" قد يهيمن على الأسواق، خاصة وأن التباطؤ الاقتصادي في النصف الثاني من العام، قد يؤدي إلى عمليات بيع في سوق الأسهم، وبالتالي تحرك هذه التدفقات نحو الملاذ الآمن الذهب، مما قد يدفع الأسعار صوب 3000 دولار للأوقية.
وفي السياق قال مايك ماكجلون، كبير محللي الاقتصاد الكلي في بلومبرغ إنتليجنس، إن "مشتريات البنوك المركزية من الذهب واحتمال حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي، على خلفية فترة رفع أسعار الفائدة، قد يمهد الطريق للذهب للتحرك نحو 3000 دولار للأوقية".
تشدد الاحتياطي الفيدرالي
وأشار التقرير إلى أن أحد المحركات الأساسية للحفاظ على تشدد الاحتياطي الفيدرالي هو سوق الأسهم القوي، وهذا ما منع الذهب من الارتفاع، حيث حققت سندات الخزانة الأمريكية عائدات بنحو 5٪ وارتفع مؤشر S&P 500 بنحو 15٪ في عام 2023. لكن هذا الأداء لن يستمر.
الذهب سيتلقى محفزًا جديدًا للصعود
وقال: "إن توقعات بلومبرج إيكونوميكس للنصف الثاني من العام، هي أن الذهب سيتلقى محفزًا جديدًا للصعود، وهو هبوط سوق الأسهم"، إذ من المرجح أن تتوجه التدفقات المنسحبة من سوق الأسهم إلى الذهب، مما سيرفع أسعار المعدن الثمين.
وأضاف، التقرير، أنه في حالة استمر سوق الأسهم في الصعود، فمن المرجح أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتفعة.
وأشار ماكجلون إلى أن الذهب ينتظر تحول سياسة الفيدرالي الاحتياطي الفيدرالي، أو يتم دعم الأسعار عن طريق عمليات الشراء المكثفة من البنوك المركزية حول العالم، مشيرًا إلى أن المكاسب في سوق الأسهم من المرجح أن تكون قصيرة الأجل بسبب الركود الانكماشي القادم. وهذه أخبار جيدة لثيران الذهب الذين يرغبون في رؤية تداول الذهب بشكل مستدام فوق 2000 دولار للأوقية.
توقعات أخرى للذهب
في المقابل، خفض محللو "كوميرز بنك" من توقعاتهم لأسعار الذهب خلال النصف الثاني من العام الجاري بمقدار 50 دولارًا إلى 2000 دولار للأوقية، بعد توقعات استمرار الاحتياطي الفيدرالي في دورة التشديد النقدي.
وقام الاقتصاديون في البنك الألماني بتعديل توقعاتهم للذهب بعد اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي. حيث قالوا: "نتوقع الآن زيادة أخرى في سعر الفائدة في يوليو، مع عدم وجود تخفيضات بأسعار الفائدة حتى الربع الثاني من العام المقبل (الربع الأول سابقًا). ومن المرجح أيضًا أن يؤدي هذا إلى تأجيل أي ارتفاع مستدام للمعدن الثمين.
وقال محللو البنك: "لقد خفضنا توقعاتنا لسعر الذهب وفقًا لذلك، ونتوقع تداولات جانبية في الوقت الحالي. وبشكل عام، توقعاتنا للنصف الثاني من العام تم تخفيضها بـ 50 دولارًا من ذي قبل (نهاية العام 2000 دولار، سابقًا 2050 دولارًا).
وتابع البنك: "تشير مراجعتنا إلى أننا نعتبر أي احتمال صعودي آخر محدودًا للفترة المتبقية من العام، وهذا لا يعني أننا لا نرى أي ارتفاع بشكل عام. إذ ما زلنا نتوقع أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي قد وصل إلى ذروة أسعار الفائدة في المستقبل القريب ثم يبدأ تدريجياً في إعداد السوق لتحول سعر الفائدة نحو الانخفاض. ووفقًا لذلك، نحن متمسكون بتوقعاتنا للعام المقبل، عندما نتوقع أن يحقق سعر الذهب أعلى مستوى جديد على الإطلاق يبلغ حوالي 2100 دولار".