أكد تقرير حديث لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن غالبية المصريين يتهافتون على اقتناء العقار فى الوقت الحالى بسبب تراجع سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، خاصة الدولار، مشيرا إلى أن قطاع العقار بات المخزن والمستودع الوحيد الآمن الذى يثق به المصريون، حيث إنه يبزغ وسط الأزمات كمخزن جيد للقيمة.
وأشار التقرير إلى أنه رغم الأزمات الطاحنة التى مر بها الاقتصاد المصرى فقد نجح العقار فى الحفاظ على قيمته، وهو ما جعله من الوجهات المفضلة للمستثمرين وقت الأزمات، لافتا إلى أنه عندما تسوء الأوضاع الاقتصادية فإن أنظار المستثمرين المصريين تتجه مباشرة صوب العقارات، منوها الى أن مبيعات العقار قد زادت فى الفترة الأخيرة بأكثر من ٪30 خلال العام الجارى بعدما قامت مصر بتخفيض قيمة الجنيه، إضافة إلى التسهيلات فى السداد التى يمنحها المطورون للعملاء والتى تصل الى ثمانى سنوات .
وقال تقرير فاينانشيال تايمز: إن المصريين يلجأون للاستثمار فى العقارات لمواجهة انخفاض الجنيه، حيث اتجه المصريون الأثرياء بشكل متزايد لطلب الأمان فى الطوب والأسمنت فى الاستثمار فى العقار، مما يغذى ازدهارا فى السوق العقارى الذى يعانى نقص الإمدادات، وواحد من بين قطاعات محدودة يظهر أداءً جيدا.
وأوضح التقرير أنه مع تقلب البورصة والتوقعات بانخفاض جديد للجنيه، فإن المحللين يقولون إن المصريين ينظرون إلى العقارات باعتبارها المستودع الوحيد الآمن للقيمة، ويلجأون للاستثمار فى العقارات بشكل متزايد لطلب الأمان فى الطوب والأسمنت، ونوه التقرير إلى أن أسعار العقارات زادت بنحو ٪20 سنويا فى مناطق مثل القاهرة.
وعلى جانب آخر تستعد هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لطرح 154 قطعة أرض خدمية مختلفة المساحات فى 16 مدينة جديدة، تشمل الأراضى مساحات تتناسب مع جميع الخدمات التى تحتاجها تلك المدن سواء خدمات تعليمية وترفيهية وتجارية وإدارية وطبية، ومن أبرز هذه القطع 12 قطعة بالشيخ زايد و20 بأكتوبر و13 بدمياط الجديدة و7 بمدينة العبور.