قالت ألمانيا يوم الأحد إن طلب المجلس العسكري في مالي بمغادرة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للبلاد "دون إبطاء" مدفوع سياسيا وإن برلين لا تزال ترغب في انسحاب منظم لقواتها بحلول مايو أيار 2024.
وقدمت السلطات العسكرية المؤقتة في مالي الطلب يوم الجمعة مشيرة إلى وجود "أزمة ثقة" بين سلطات البلاد والبعثة الدولية العاملة هناك منذ عشر سنوات والتي تعرف باسم (مينوسما) وتكافح من أجل حماية المدنيين وأفرادها.
وأثار الطلب غير المتوقع مخاوف فورية من حدوث مزيد من الفوضى في مالي التي يشارك مواطنوها يوم الأحد في استفتاء لتغيير الدستور بهدف تمهيد الطريق أمام إجراء الانتخابات والعودة للحكم المدني.
ونشرت برلين نحو 1000 من قواتها في مالي معظمها قرب بلدة جاو بشمال البلاد حيث تتركز مهمتهم على الاستطلاع العسكري لقوات (مينوسما) التي يقدر عدد أفرادها بنحو 13 ألفا.
ويمثل طلب الانسحاب نقطة تحول رئيسية للدولة الواقعة في غرب أفريقيا وتعاني لكبح تمرد إسلامي مسلح تبلور بعد انقلاب عام 2012. ونشر مجلس الأمن الدولي قوات حفظ السلام بالبلاد في 2013 لدعم الجهود الخارجية والمحلية لاستعادة الاستقرار.
ويتعين على أعضاء مجلس الأمن الدولي تبني مشروع قرار بتمديد التفويض الممنوح للبعثة الدولية (مينوسما) بحلول 30 يونيو حزيران. ويتطلب تمرير مشروع القرار موافقة تسعة أعضاء على الأقل مع عدم استخدام أي من روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا لحق النقض (فيتو).