قال الكرملين يوم الخميس إنه لا يرى أي آفاق إيجابية فيما يتعلق بتجديد اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود لأن بنود الاتفاق ذات الصلة بروسيا لم تتحقق بعد، لكنه أوضح أنه لم يتخذ قرارا نهائيا بعد بهذا الشأن.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في يوليو تموز من العام الماضي في الاتفاق، الذي يسمح لأوكرانيا باستئناف تصدير الحبوب المنقولة بحرا، للمساعدة في معالجة أزمة غذاء عالمية قالت الأمم المتحدة إنها تفاقمت بسبب أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ووافقت موسكو على مضض على تمديد الاتفاق، المعروف لدى الدبلوماسيين باسم مبادرة تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، حتى 17 يوليو تموز بشرط أن تتلقى أيضا مساعدة في تصدير منتجاتها من المواد الغذائية والأسمدة.
لكن الكرملين قال يوم الخميس إنه لم يتيسر شيء.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "العمل متواصل لكننا، بكل صراحة، لا نرى أي آفاق إيجابية تُذكر. كل ما تم الاتفاق عليه بخصوصنا لم يتحقق".
وأضاف "لكن دعونا لا نستبق الأحداث، الوضع واضح جدا وشفاف. هناك اتفاق والاتفاق يتعلق دائما بطرفين أو أكثر".
وأردف "الجانب الروسي أوفى بوضوح بالتزاماته، والآلية التي وُضعت لا تزال تعمل. لكن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر لأجل غير مسمى"، قائلا إن قرارا سيُتخذ بما يتماشى مع موعد انتهاء العمل بالاتفاق الحالي وسيُعلن في الوقت المناسب.
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء الغرب "بخداع" موسكو بعدم الوفاء بوعوده بشأن المساعدة في إيصال المنتجات الزراعية الروسية إلى الأسواق العالمية.
وفرضت القوى الغربية عقوبات صارمة على روسيا في أعقاب إرسالها عشرات الآلاف من أفراد قواتها إلى أوكرانيا في 24 فبراير شباط 2022.
وتقول روسيا إن القيود التي يفرضها الغرب على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين تشكل عوائق أمام صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة التي لا تخضع لعقوبات.
وأفادت وكالة أنباء إنترفاكس يوم الأربعاء بأن بوتين سيناقش مستقبل اتفاق الحبوب مع زعماء أفارقة في روسيا يوم 17 يونيو حزيران.
وقال الرئيس الروسي يوم الثلاثاء إن موسكو مستعدة لتقديم الحبوب مجانا إلى دول العالم الأشد فقرا.