أعلنت شركتا "فودافون" و"سي.كيه هوتشيسون"، الأربعاء، عن صفقة بقيمة 15 مليار جنيه إسترليني (19 مليار دولار)، لدمج أنشطتهما في قطاع تشغيل الهواتف المحمولة في بريطانيا، وأعلنتا أن إنشاء شركة رائدة جديدة للسوق من شأنه أن يعزز المنافسة والاستثمار في البلاد.
كانت الشركتان قد كشفتا عن محادثاتهما في أكتوبر، وسوف تخضع الصفقة التي طال انتظارها الآن لتدقيق مطول من جانب هيئة المنافسة والأسواق البريطانية، لمعرفة ما إذا كان إيجاد شركة لديها 27 مليون عميل، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار خدمات الهاتف المحمول.
وفي مسعى لكسب تأييد السياسيين والنقابات والسلطات المعنية بالمنافسة، قالت الشركتان إنهما ستستثمران 11 مليار جنيه إسترليني، لإنشاء ما وصفتها بأنها "واحدة من أكثر شبكات الجيل الخامس المنفردة تقدما في أوروبا".
وقالت الرئيسة التنفيذية الجديدة لشركة فودافون، مارجريتا ديلا فالي، إن الصفقة "ستغير قواعد اللعبة" في السوق المحلية، مضيفة أنها أنباء طيبة للعملاء والدولة والمنافسين.
وقالت للصحفيين، "ستستفيد المملكة المتحدة من إنشاء مشغل ثالث قادر على الاستمرار والمنافسة بقوة، لديه خطة واضحة لاستثمار 11 مليار جنيه في الشبكات على مدى عشر سنوات، مما سيعزز النمو وخلق فرص العمل والابتكار".
وبموجب بنود الصفقة، ستمتلك فودافون 51 بالمئة وهوتشيسون 49 بالمئة، من المجموعة الناتجة عن الدمج التي سيقودها أحمد عصام، الرئيس التنفيذي الحالي لشركة فودافون بالمملكة المتحدة.
وسيتولى دارين بيركيس، المدير المالي لشركة "ثري يو.كيه" التابعة لهوتشيسون، المنصب ذاته في المجموعة الجديدة.
وارتفعت أسهم شركة فودافون 3.6 بالمئة بعد إعلان الصفقة، وذلك بعد تراجعها إلى أدنى مستوى لها في 25 عاما عند 71 بنسا الثلاثاء.