قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يجب أن تتوقع السويد دعم أنقرة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في قمة الحلف الشهر المقبل، معتبرا أن ستوكهولم فشلت في التطبيق الكامل لقوانينها الجديدة لمكافحة الإرهاب وكبح المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة "إرهابيين".
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن أردوغان، قوله في طريق عودته من أذربيجان أمس الثلاثاء، إن أنقرة "لا يمكن أن تتعامل بشكل إيجابي" مع طلب انضمام السويد في الوقت الذي يتظاهر فيه "إرهابيون" في شوارع ستوكهولم.
ويعقد قادة الناتو قمة الحلف السنوية في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، يومي 11 و12 يوليو المقبل.
وجاءت تصريحات أردوغان، قبل ساعات من محادثات مقررة مع مسؤولين من السويد وفنلندا والناتو في أنقرة.
وأوضح، أنه سيتم إبلاغ الجانب السويدي بعدم توقع تغيير في موقف أنقرة في قمة فيلنيوس.
وأضاف أردوغان "توقعات السويد لا تعني أننا سنلبيها. يجب على السويد أولا وقبل كل شيء أن تقضي على ما تفعله هذه المنظمة الإرهابية".
وقد تمت الموافقة على انضمام فنلندا إلى الناتو في أبريل الماضي.
ويدعو حلفاء الناتو أردوغان إلى السماح للسويد بالانضمام إلى الحلف، حيث يتطلب ذلك موافقة جميع أعضاء الحلف الثلاثين بالإجماع.
ولا تزال القضية الكردية نقطة شائكة، حيث تحارب تركيا منذ فترة طويلة المسلحين الانفصاليين من هذه المجموعة العرقية في بلدها.
وفي 28 يونيو 2022، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.
وفي أواخر مارس الماضي صدّقت تركيا على انضمام فنلندا إلى الناتو، فيما تتحفظ على انضمام السويد وتطالبها بالتعاون والإقدام على خطوات ملموسة في مسألة تسليم إرهابيين مطلوبين لأنقرة.