عقدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، اجتماعًا موسعًا مع ممثلي قطاع صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة بحضور اللواء بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، والدكتور راضي عبد المعطي، رئيس جهاز حماية المستهلك، بالإضافة إلى عدد من قيادات الوزارة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، حيث تناول الاجتماع بحث تدبير احتياجات الدولة من الكمامات المصنوعة من القماش وإمكانيات الاستفادة من الطاقات الحالية للمصانع وتشغيل الطاقات المتوقفة.
يأتي ذلك فى إطار تنفيذ توجيهات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء للتوسع فى إنتاج الكمامات المصنوعة من القماش لتلبية احتياجات السوق المحلى خاصةً في ظل قرار الحكومة بإلزام المواطنين بارتداء الكمامات في كافة المؤسسات والمنشآت ووسائل النقل والمواصلات.
وأكدت الوزيرة، التزام قطاع الصناعات النسيجية والملابس الجاهزة بتلبية احتياجات السوق المحلي من الكمامات المصنوعة من القماش وفقا لمعايير واشتراطات الجودة التي اعتمدتها الوزارة ووزارة الصحة وبأسعار في متناول المواطن البسيط خاصةً في ظل قرار الحكومة ببدء تنفيذ خطة التعايش مع فيروس كورونا حيث تستهدف الحكومة إتاحة حوالى 30 مليون كمامة شهريًا لتلبية احتياجات السوق المحلى، مشيرةً في هذا الإطار إلى أنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة البدء في عملية الإنتاج حيث سيتم تصنيع 8 مليون كمامة من القماش كمرحلة أولى وتوريدها للهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي بهدف توفيرها لكافة جهات الدولة.
وقالت نيفين جامع أن الصناعة المصرية تمتلك فرصة كبيرة لتكون مركزاً رئيسياً لتصنيع الكمامات القماش خاصة في ظل الطلب العالمي المتزايد علي هذه النوعية من الكمامات حيث تتوافر في مصر كافة عناصر الإنتاج وهو الأمر الذى يتيح زيادة معدلات الإنتاجية لتلبية إحتياجات السوق المحلى أولاً وتصدير الكميات الفائضة للأسواق الخارجية، مشيرةً فى هذا الإطار إلى أن الكمامات الموجهة للسوق المحلى سيتم إنتاجها بنفس مواصفات المنتجات المخصصة للتصدير.
وأوضحت الوزيرة أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، أعد حصر لمصانع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة الصغيرة التي حصلت على تمويل من الجهاز منذ عام 2015 والتى بلغ عددها 12 ألف و700 مصنع صغير وذلك بهدف ربط هذه المصانع بالمصانع الكبيرة بإعتبارهم جزء من سلاسل القيمة بهذه الصناعة، الأمر الذى يسهم فى تعظيم الاستفادة من هذه الطاقات الإنتاجية ومن ثم الحفاظ على العمالة المتواجدة بهذه المصانع، مؤكدةً أن الجهاز على أتم استعداد لتوفير التمويل اللازم لهذه المصانع الصغيرة لبدء عملية الإنتاج.
ومن جانبه، قال اللواء بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي أن الطلب سيتزايد على الكمامات خلال الفترة الحالية لمعدلات غير مسبوقة باعتبارها ستكون أسلوب حياة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن الصناعة المصرية قادرة على زيادة معدلات الانتاج لتوفير احتياجات قطاعات الدولة والمواطنين من هذه النوعية من الكمامات والتي تعتبر وسيلة هامة لحماية المواطنين من انتشار فيروس كورونا المستجد وذلك في إطار التوجه العالمي لبدء مرحلة التعايش مع الفيروس.
وأكد الدكتور راضي عبد المعطي، رئيس جهاز حماية المستهلك أهمية توفير الكمامات المصنوعة من القماش للمواطن العادي وتصنيعها وفقًا للاشتراطات التي اعتمدتها وزارتا التجارة والصناعة والصحة بهدف الحفاظ على سلامة وصحة المستهلك المصري، مؤكدًا في هذا الإطار أن الجهاز سيقوم بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة وأجهز الدولة بمتابعة عملية الإنتاج والتوزيع لضمان توافر الكمامات بالجودة والسعر المناسب بالسوق المحلى.
وبدورهم أكد ممثلو قطاع صناعة الغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة استعدادهم لتلبية احتياجات الدولة من الكمامات المصنعة من القماش وفقا لإشتراطات وزارتى الصحة والصناعة لا سيما وأن القطاع النسجى يمتلك قدرات تصنيعية ضخمة، مشيرين الى أن هذا الإنتاج سيمثل انفراجة كبيرة للمصانع خاصةً فى ظل حركة الركود العالمى منذ بداية الأزمة الحالية.