قال الكرملين يوم الأحد إن إمداد فرنسا وألمانيا لكييف بصواريخ بعيدة المدى سيؤدي إلى جولة أخرى من "تصاعد التوتر" في الصراع الأوكراني.
وصارت بريطانيا الشهر الماضي أول دولة تزود أوكرانيا بصواريخ كروز بعيدة المدى.
وطلبت أوكرانيا من ألمانيا صواريخ كروز من طراز توروس التي يبلغ مداها 500 كيلومتر كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده ستمنح أوكرانيا صواريخ ذات مدى يسمح لها بتنفيذ هجومها المضاد الذي طال انتظاره.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين لمراسل قناة روسيا-1 التلفزيونية "بدأنا بالفعل نشهد مناقشات حول تسليم صواريخ من فرنسا وألمانيا يصل مداها إلى 500 كيلومتر أو أكثر".
وأضاف "هذا سلاح مختلف تماما... سيؤدي إلى جولة أخرى من تصاعد التوتر".
وانتقدت روسيا مرارا الدول الغربية لتزويدها أوكرانيا بالأسلحة ونبهت إلى أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي صارت بالفعل أطرافا مباشرة في الصراع.
وأوضحت موسكو أنها تعتبر مثل هذه الأسلحة التي يقدمها الغرب أهدافا مشروعة فيما تسميه "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا والتي دخلت الآن شهرها السادس عشر.
وتقول أوكرانيا إنها بحاجة إلى مزيد من الأسلحة، ومنها الصواريخ بعيدة المدى، للدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الروسية ولاستعادة السيطرة على أراضيها المحتلة.
كما أكد بيسكوف أن روسيا ستواصل عملياتها في أوكرانيا حتى "يتم إنجاز المهمة... لا يوجد بديل".
وتقول موسكو إنها اضطرت للقيام بعمليتها في أوكرانيا لحماية أمنها والتصدي لما تصفه بأنه عداء وعدوانية من الغرب الذي تقول إنه مصمم على تدمير روسيا.
وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن روسيا تشن حربا غير مبررة لتستولي على الأراضي في أوكرانيا.