قال سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة في مؤتمر صحفي يوم الخميس إن الشركة وقعت اتفاقا لإمداد شركة بتروبنجلا المملوكة للدولة في بنجلادش بالغاز الطبيعي المسال لمدة 15 عاما.
وأضاف أن الكمية ستبلغ 1.8 مليون طن سنويا اعتبارا من 2026.
يأتي أحدث اتفاق تبرمه قطر أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم مع عميل آسيوي في وقت تسعى فيه دول غربية، ومنها ألمانيا، للفوز بحصة من الغاز القطري في ظل احتدام المنافسة في أعقاب الحرب في أوكرانيا.
كما أنه ثاني صفقة تبرمها قطر للطاقة مع شركة آسيوية منذ أن بدأت التعاقد لبيع الغاز المتوقع استخراجه من مشروع توسعة حقل الشمال.
وقال الكعبي في مؤتمر صحفي بالدوحة "غالبية صادرات الغاز الطبيعي المسال ستذهب إلى آسيا وستذهب الكميات الأخرى إلى أوروبا وسنبيع أكثر كلما زادت الإمدادات من توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي".
وسيزيد مشروع التوسعة قدرة قطر على تسييل الغاز من 77 مليون طن حاليا إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027.
وحضر التوقيع الذي شهدته العاصمة القطرية نصر الحميد وزير الدولة في بنجلادش لشؤون الكهرباء والطاقة والثروة المعدنية.
وقال الكعبي إن شركة قطر للطاقة ستوقع اتفاقات لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع عملاء أوروبيين بعد الصيف على الأرجح، مضيفا أن مدة العقود لا تمثل مشكلة خلال المفاوضات. ويجري وضع اللمسات النهائية على تلك العقود.
لكن أهداف المناخ في أوروبا تعني أن المشترين للغاز الطبيعي المسال يواجهون تحديات من أجل الالتزام بالاتفاقات طويلة الأجل. ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى خفض صافي الانبعاثات بنسبة 55 بالمئة على الأقل بحلول عام 2030، والنزول بها إلى الصفر بحلول 2050.
وتابع الكعبي "إذا كان هناك عميل أوروبي يتفاوض معي بالفعل ولديه مشكلة، فسيخبرني 'لدي مشكلة في المدة'، لم أسمع ذلك".
ولا تزال أوروبا المتعطشة للطاقة بحاجة إلى كميات هائلة للمساعدة في إيجاد بديل للغاز الروسي الذي كان يشكل ما يقرب من 40 بالمئة من واردات القارة قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.
لكن آسيا، الحريصة على إبرام عقود طويلة الأجل، هي المتعاقد الأكبر حتى الآن على الغاز المتوقع من مشروع التوسعة الضخم في قطر.