تخلى الاتحاد الأوروبي عن الإشارة إلى الصين صراحةً وعن وصفها بأنها اقتصاد غير سوقي في بيان استراتيجي تجاري مشترك مع الولايات المتحدة.
في تفاوضٍ سلط الضوء على وجود بقية من التردد حول نهج واشنطن الأكثر تصادمية مع الصين، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على استخدام لغة مخففة في النص الذي سيستعرض النتائج المشتركة من اجتماع مجلس التجارة والتكنولوجيا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية في شمال السويد والذي انطلق اليوم الثلاثاء، وفق أشخاص مطلعة على الأمر.
لا تزال الوثيقة بانتظار توقيع الولايات المتحدة، وقد أزيلت إشارات عدة إلى الصين بعد أن اعترض عدد من الدول الأوروبية على المسودات السابقة، والنسخة الأحدث وتستخدم أيضاً لغة ألطف فيما يخص خطط الجانبين لتوحيد نهجهما تجاه فحص الاستثمارات الموجهة للخارج.
النص شبه النهائي يسلط الضوء على أنه رغم تبني دول الاتحاد الأوروبي موقفاً أكثر صرامة تجاه الصين، واعتناقه لفكرة "تقليص المخاطر" التي عبرت عنها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الربيع الجاري، لكنها تظل غير راغبة في تبني الموقف الأكثر تشدداً للولايات المتحدة.
وعارضت دول مثل فرنسا وإيطاليا في الاجتماعات الداخلية عدة إشارات تستهدف الممارسات الاقتصادية الصينية، وانتقدت المسودات السابقة المرسلة نهاية الأسبوع الماضي بصفة خاصة "الممارسات والسياسات غير التنافسية والضارة وغير السوقية" للصين، لا سيما في مجال أشباه الموصلات الأقل تطوراً. أما المسودة الأحدث فقد حذفت أي ذكر محدد للصين.
أيضاً، أرادت الولايات المتحدة انتقاد الصين وروسيا صراحةً نتيجة "الإكراه الاقتصادي"، لكن النسخة الأحدث تذكر المشكلة دون تسمية البلدين.