شارك إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ"تسلا" الرؤية التي يتبنّاها كل من تيم كوك، الرئيس التنفيذي لـ"أبل"، وأولا كالينيوس الرئيس التنفيذي لـ"مرسيدس–بنز غروب" وعدد من رؤساء شركات السيارات والتكنولوجيا الآخرين، في التأكيد على أهمية الحفاظ على العلاقات مع الصين، وذلك في زيارته الأولى للبلاد منذ فترة ما قبل الجائحة.
وفقاً لبيان حكومي، فقد التقى ماسك خلال الزيارة بوزير الخارجية تشين قانغ في بكين اليوم الثلاثاء، حيث صرح بأن مصالح الصين والولايات المتحدة متشابكة. ونقل البيان عن ماسك قوله إن "تسلا" تعارض الانفصال عن الصين ومستعدة لمواصلة التوسع في البلاد.
هذه التصريحات تُذكّر بما قاله كالينيوس، الرئيس التنفيذي لـ"مرسيدس"، لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الشهر الماضي إن الانفصال عن الصين هو محض "وهم"، فيما أكد كوك الرئيس التنفيذي لـ"أبل"، خلال زيارة له في مارس الماضي، على الطبيعة التبادلية لعلاقة الشركة الصانعة لـ"أيفون" مع الدولة.
في الأسبوع الماضي فقط، قالت ماري بارا، الرئيسة التنفيذي لـ"جنرال موتورز" إن الصين تظل سوقاً رئيسية للشركة وإنها تتطلع إلى مواصلة تطوير سيارات صديقة للبيئة مع شركاء محليين.
تتعارض هذه التصريحات مع جهود الرؤساء، بما في ذلك الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس للانتصار جيوسياسياً على الرئيس الصيني شي جين بينغ من خلال ممارسة تأثير أكبر على تجارة المكونات الرئيسية، بما في ذلك بطاريات السيارات الكهربائية وأشباه الموصلات.يُتوقع أن يزور ماسك مصنع "تسلا" في شنغهاي، بحسب ما أفاد أشخاص مطلعون على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لخصوصية المعلومات. كذلك يُحتمل أن يلتقي ماسك مع رئيس الوزراء الصيني لي قيانغ، لإجراء محادثات حول تكنولوجيا القيادة الآلية التي تسعى الشركة لإدخالها في الصين، على حد قول أحد المطلعين.
ساهم مصنع "تسلا" في شنغهاي بأكثر من نصف إنتاجها عالمياً في عام 2022، ولدى المصنع حالياً قدرة على إنتاج ما يصل إلى 1.1 مليون سيارة سنوياً. كانت الشحنات من مصنعها في شنغهاي أقل بكثير من تلك الوتيرة، على الرغم من خفض الشركة للأسعار والتصدير إلى أسواق جديدة بما في ذلك كندا.