قال رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي يوم الأحد إنه يتوقع دعم غالبية الجمهوريين لاتفاق تعليق سقف الدين البالغ 31.4 تريليون دولار الذي توصل إليه يوم السبت مع الرئيس جو بايدن.
وبعد ساعات من هذه التصريحات، قال بايدن المنتمي للحزب الديموقراطي إنه على يقين من أن الاتفاق سيحظى بموافقة مجلسي النواب والشيوخ لتجنب تخلف الحكومة الأمريكية عن سداد التزاماتها، ولدى سؤاله عما إذا كانت هناك أي نقاط عالقة، أجاب الرئيس "لا".
وأضاف بايدن للصحفيين لدى عودته إلى البيت الأبيض "سأجري اتصالا بمكارثي الآن في الساعة الثالثة للتأكد من الإلمام بكل تفاصيل الاتفاق. أعتقد أننا في وضع جيدة".
وبعد مفاوضات شاقة استمرت أسابيع، توصل بايدن ومكارثي إلى اتفاق مبدئي يوم السبت، لكنهما يواجهان الآن تحديا يتمثل في ضرورة أن يوافق مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون ومجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون على الاتفاق قبل الخامس من يونيو.
وكان من المقرر أن يعقد بايدن ومكارثي محادثات بعد ظهر يوم الأحد لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق الذي انتقده جمهوريون متشددون وبعض الديمقراطيين التقدميين، وتوقع أعضاء في مجلس النواب من الحزب الجمهوري سن تشريع لإقرار الاتفاق يوم الأحد.
وكان من المقرر أن يطلع البيت الأبيض أعضاء مجلس الشيوخ من الديمقراطيين على الاتفاق في الساعة 2230 بتوقيت جرينتش.
وقال أعضاء في كتلة الحرية المتشددة بمجلس النواب إنهم سيحاولون منع مجلس النواب من إقرار الاتفاق في تصويت متوقع يوم الأربعاء، وقال النائب تشيب روي، العضو البارز في كتلة الحرية، على تويتر "سنحاول" منع إقرار هذا الاتفاق في المجلس.
لكن مكارثي رفض تهديدات المعارضة داخل حزبه، قائلا إن "أكثر من 95 بالمئة" من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين "متحمسون للغاية" فيما يتعلق بالاتفاق.
وأضاف في مبنى الكابيتول الأمريكي "هذا مشروع قانون قوي وجيد سيصوت غالبية الجمهوريين لصالحه. سيكون هناك جمهوريون وديمقراطيون قادرون على نقل هذا إلى الرئيس".
ورحب مكارثي بإجراء تصويت للإطاحة به من رئاسة مجلس النواب، قائلا إنه "ليس قلقا على الإطلاق" بشأن هذا الاحتمال.