تبذل الدولة كافة الجهود لإحداث التوازن في أسعار السلع المختلفة بالسوق للمواطنين، حيث تعمل جاهدة بجميع أجهزتها على تأمين احتياجات المواطنين من اللحوم الحية والمجمدة سواء مع السودان أو أي منشأ اخر معتمد قبل عيد الأضحى المبارك، نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم.
توفير اللحوم وبأسعار مخفضة
وترجع ارتفاعات أسعار اللحوم الي عدم توافر كميات من الماشية تكفي الحاجة بالإضافة إلى جانب يتعلق باستغلال وجشع التجار للأزمة، ولكن مع قرب حلول عيد الأضحى وتزايد الإقبال على شراء اللحوم الحمراء يتخوف البعض من وصول سعر كيلو اللحوم إلى أسعار غير معقولة ولكن الدولة المصرية متمثلة في وزارة التموين لا تغفل حتى توفر اللحوم وبأسعار مخفضة لكافة المواطنين.
وفي هذا الصدد، كشف محمد أبو مندور، العضو المنتدب لشركة النيل التابعة لوزارة التموين، تفاصيل ضخ الوزارة لحومًا سودانية طازجة مقابل 195 جنيهًا للكيلو، وكذلك كبدة سوداني طازجة، ولحوم مجمدة أسترالية.
وقال أبو مندور، إنه تم استقبال لحوم سودانية حية من السودان، ويتم ذبحها في مجازر الوزارة بأبوسمبل.
وأكد العضو المنتدب لشركة النيل التابعة لوزارة التموين أنه بعد ذلك يتم ضخ اللحوم طازجة في محافظات الجمهورية، لافتًا إلى وجود وفرة من اللحوم السودانية الحية بمجازر أبو سمبل، بالإضافة لتوافر لحوم مجمدة أسترالية وكبدة بتلو.
ولفت محمد أبو مندور إلى أنه يتم ضخ اللحوم السودانية الطازجة والكبدة الطازجة بـ313 فرعًا في محافظتي القاهرة والجيزة مقابل 195 جنيهًا، ولا فرق بينها وبين اللحوم البلدية، مؤكدًا أن كميات اللحوم الموجودة حاليًا تكفي حتى بعد عيد الأضحى المقبل.
طرح 37 ذبيحة سوداني
وأعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، عن توفير نحو 37 ذبيحة سودانية بفروع شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية لتلبية احتياجات المواطنين، وذلك في إطار الجهود المبذولة للسيطرة على الأسعار وإحداث توازن في المعروض.
وأكدت وزارة التموين أن الكميات التي تم طرحها بالمنافذ بلغت 5 أطنان تم توزيعها على 72 محل جزارة بفروع شركة النيل من أصل 141 منفذا تابعا للشركة.
وأضافت وزارة التموين أنه جاري مضاعفة كميات اللحوم التي يتم طرحها بالمنافذ خلال الأيام المقبلة، استعدادًا لاستقبال عيد الأضحى.
وأشارت إلى أنه تم استقبال رسائل واردة من السودان وجيبوتي تفيد بوصول شحنات جديدة من رؤوس الماشية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكانت وزارة التموين أكدت وصول نحو 4 آلاف رأس بميناء قسطل البري قادمة من السودان، وذلك لتوفير اللحوم بالمجمعات الاستهلاكية قبل حلول عيد الأضحى المبارك.
وشهدت إمدادات اللحوم بالمجمعات الاستهلاكية نقصا كبيرا بعد اندلاع الحرب السودانية، الذي أدى إلى حدوث اضطراب في خط الإمداد من اللحوم الحية من السودان.
وتدرس وزارة التموين طرح أعلاف المواشي الفترة المقبلة على البورصة السلعية لينعكس على أسعار اللحوم.
ونجحت وزارة التموين على الاتفاق لتوريد اللحوم الحية من جيبوتي، وخلال هذا الأسبوع سيتم فتح الاعتماد بنحو 10 ملايين دولار لتأمين وصول اللحوم الحية من جيبوتي، استعدادا لعيد الأضحى المبارك لعرض أكبر كمية من اللحوم في الأسواق وداخل المجمعات الاستهلاكية.
وكان وزير التموين الدكتور على المصيلحي، أعلن أنه مع توقيع الهدنة بين طرفي النزاع في السودان، بدأ ينتظم توريد اللحوم وتم تجميع من 3 آلاف إلى 4 آلاف رأس من الماشية موجودة عند الحدود المصرية.
جهد مبذولة لتوفير احتياجات المواطنين
والجدير بالذكر، مع اقتراب عيد الأضحى، لوحظ وجود ارتفاع قياسي بأسعار اللحوم المذبوحة والحية بالأسواق المصرية، وذلك نتيجة الأزمات الاقتصادية التي تحدث في العالم، ولاسيما أزمة السودان، حيث تشير التقديرات الرسمية إلى أن 60% من حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان يتركز في المواشي واللحوم، وهو القطاع الأكثر تأثرا بسبب الاضطرابات الراهنة في الجارة الجنوبية.
وحسب تقديرات جهاز الإحصاء القومي، فقد استوردت مصر لحوما بقيمة 1.6 مليار دولار تقريبا خلال عام 2022، منها ما قيمته ربع مليار دولار من السودان.
لذلك تستعد وزارة الزراعة في مصر لاستقبال عيد الأضحى المبارك من خلال عدة خطوات وإجراءات استباقية قبل الموسم، وذلك من خلال طرح كميات كبيرة من اللحوم والأضاحي أمام المواطنين بأسعار مخفضة، كذلك الكثير من السلع والمنتجات بمنافذها الثابتة والمتنقلة.
ووافق مجلس الوزراء على استيراد 170 ألف رأس منهم 45 ألف رأس عجول ذبيح فورى، 20 ألف رأس غنم، 105 ألف رأس عجول تسمين وذلك من مناشئ متعددة وهذه الاعداد وبالإضافة للسابق استيرادها وتسمينها داخل البلاد والتي تقدر بحوالي 180 ألف رأس بالإضافة إلى إنتاجنا المحلى سوف تسهم فى ضبط الأسعار وتلبية احتياجات المواطنين خلال عيد الاضحى المبارك.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، أن مصر تستورد خامات الأعلاف وسمحنا بدخول كميات كبيرة تجاوزت الـ 5 ملايين طن من أكتوبر وحتى مايو الحالي، وهذا يؤكد أن الدولة جادة في تلبية احتياجات المنتجين وتوفير وزيادة حجم المعروض من خلال تنويع مصادر حجم الاستيراد من جيبوتي وكولومبيا وأوكرانيا والبرازيل والسودان شريك كبير وكينيا.
ولفت القرش إلى ان الوزارة قامت باستيراد 170 ألف رأس ماشية جديدة، بجانب الدفعات التي جرى استيرادها بالفعل، وعددها 180 ألف رأس ماشية، بما يصل مجموعه إلى 350 ألف من أجل ضبط الأسعار، وتلبية احتياجات المواطنين في الفترة المقبلة، مؤكدًا أن زيادة العرض سينعكس على سعر اللحوم الحمراء أو الحية، بحيث يتم ضخ كميات إضافية منها، في ظل وجود منافذ للبيع من أجل إتاحة بديل مناسب للمواطن المصري.
وتابع: هناك 20 ألف رأس غنم، و105 آلاف رأس عجول، يتم تربيتها بغرض التسمين، وبالتالي تكون متوفرة كلحوم في الفترات المقبلة، وهذا يعبر عن جهد كبير مبذول لتوفير احتياجات المواطنين، وزيادة في إتاحة اللحوم الحية.