انقسام بين مسؤولي الفيدرالي الأمريكي حول مصير الفائدة

أظهر محضر اجتماع لجنة وضع السياسات النقدية في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، انقسامًا بين صانعي القرار حول ما إذا كان يجب تثبيت الفائدة، أم الاستمرار في رفعها خلال الاجتماع القادم، وهو قرار حاسم للاقتصاد في حين لا يزال التضخم مرتفعًا.

سياسة مستقبلية غير واضحة

لم يكن مسؤولو البنك المركزي متأكدين ما إذا كانوا سيواصلون زيادة معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية، وفقًا لمحضر صدر يوم الأربعاء عن اجتماع لجنة وضع السياسات النقدية التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، التي عُقدت في وقت سابق من هذا الشهر.

كان العديد من المستثمرين يأملون أن يقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي تلميحات تشير إلى أنه سيوقف رفع معدلات الفائدة مؤقتًا، أو حتى يخفضها، لكن ملاحظات الاجتماع لم تعط شيئًا يذكر للإشارة إلى ذلك، وتعهد بنك الاحتياطي الفيدرالي بالاحتفاظ بـخياراته فيما يتعلق بسياسته النقدية المستقبلية.

قال بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، إن التضخم لا يزال "مرتفعًا بشكل غير مقبول"، مضيفًا أن البيانات الأخيرة تُظهر أن التضخم يبرد "أبطأ مما كان متوقعًا". وقد يكون من الضروري المضي برفع معدلات الفائدة إذا كان التضخم يتراجع بوتيرة "بطيئة بشكل غير مقبول"، وفقًا للمحضر، ولم يطرأ أي تغيّر يُذكر على الأسهم بعد بيان مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

هناك احتمال 66% أن يوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي حملته لرفع معدلات الفائدة في اجتماع لجنة السوق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، التي تتعقب العقود الآجلة لمعدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يختار فيها بنك الاحتياطي الفيدرالي الحفاظ على معدلات الفائدة ثابتة منذ فبراير الماضي، عندما كانت معدلات الفائدة تحوم بالقرب من 0%.