خسرت سندات الخزانة الأمريكية على مدار الأسبوع، حيث استقرت العوائد عند أعلى مستوى لها منذ 10 مارس الماضي، بعد أن نفى المتحدثون في بنك الاحتياطي الفيدرالي إمكانية خفض سعر الفائدة هذا العام، في حين أدت المخاوف بشأن سقف الديون الأمريكية إلى تزايد موجة البيع.
زادت عوائد سندات الخزانة عبر جميع آجال الاستحقاق في كل يوم من أيام الأسبوع حيث أكد العديد من متحدثي بنك الاحتياطي الفيدرالي أن خفض سعر الفائدة هو أمر غير مرجح هذا العام وذكروا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال بإمكانه رفع سعر الفائدة مرة أخرى في الاجتماع المقبل إذا كان هناك حاجة لذلك، مما دفع المتداولين إلى زيادة تسعيرهم لرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
وفي الوقت نفسه، كان المتداولون يراقبون بحذر التطورات في مفاوضات سقف الديون، والتي أدت في النهاية إلى موجة بيع مكثفة حيث كانت الأسواق تشكك في احتمالية توصل الطرفين إلى اتفاق حول رفع سقف الديون بحلول نهاية هذا الأسبوع، مما يزيد من مخاطر تخلف الولايات المتحدة الأمريكية عن سداد التزاماتها.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أبرزت مفاجأة صعود مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي أن الاستهلاك في الولايات المتحدة يمكن أن يكون أفضل مما كان متوقعًا، مما أعطى سبباً قويا للاحتياطي الفيدرالي ليستمر في تشديد سياساته النقدية.