أكد أكينوومي أديسينا رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، أن الهيكل المالي العالمي يحتاج إلى تعديل لمواجهة التحديات العالمية بشكل أكثر فعالية وللتعجيل بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتابع: «مع ذلك ، مع مرور ثماني سنوات فقط على التواريخ المستهدفة لأهداف التنمية المستدامة، فإن العالم خارج المسار الصحيح في تحقيقها»، مؤكدًا أن الهيكل المالي العالمي يخذل أفريقيا والدول النامية لأنها تواجه تحديات عالمية متعددة.
وأشار أديسينا، إلى أن التقدم فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة كان متفاوتًا قبل الوباء، وكان التمويل أقل بكثير، حيث بلغت فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة البالغة 2.5 تريليون دولار للبلدان النامية وحدها، لافتًا إلى أن أفريقيا وحدها ستحتاج إلى 1.3 تريليون دولار سنويًا لتحقيق احتياجات أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
بالإضافة إلى ذلك، تحتاج إفريقيا إلى مليار دولار سنويًا للتعافي من الآثار المؤقتة لجائحة كورونا وإعادة بناء الاقتصاد، مشيرًا إلى أن أفريقيا تواجه اليوم ثلاثة تحديات رئيسية مازالت مستمرة، وهي: «كوفيد، المناخ، والصراعات الجيوسياسية».
وأكد أن التمويل المتاح محدود للغاية لمواجهة هذا العدد الهائل من التحديات، وهذا يقودنا إلى وجود حاجة إلى معالجة وتعديل الهيكل المالي العالمي من اجل التعامل مع تغير المناخ بشكل حاسم مع التغيرات المناخية
ولفت إلى أن أفريقيا تمثل 3% فقط من حيث انبعاثات الكربون على مستوى العالم، بينما تعاني بشكل غير متناسب من الآثار السلبية لتغير المناخ، حيث تخسر القارة ما بين 7 إلى 15 مليار دولار سنويًا بسبب تغير المناخ والانبعاثات، ومن المحتمل أن تصل الخسائر إلى 50 مليار دولار بحلول عام 2030.
وأضاف أديسينا: «ستحتاج أفريقيا إلى 2.7 تريليون دولار لتمويل احتياجاتها المتعلقة بالتغيرات المناخية بحلول عام 2030، ومع ذلك فإن الهيكل المالي العالمي يوفر 3% فقط من تمويل المناخ العالمي لأفريقيا».
وقال رئيس البنك الأفريقي، أن القارة السمراء تلقت حوالي 18.3 مليار دولار سنويًا فقط من التمويل المناخي بين عامي 2016 و 2019، إلا أن فجوة التمويل المناخي البالغة 42 مليار دولار سنويًا من المتوقع أن تستمر حتى عام2030، لافتًا إلى أن هذا سيؤدي بلا شك إلى تقويض جهود إفريقيا لدعم المرونة المناخية والانتقال العادل للطاقة.