على مستوى الأسواق الناشئة، تراجعت غالبية العملات، حيث انخفض مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة بنسبة 0.42% ليمحو معظم مكاسب الأسبوع السابق مع ارتفاع الدولار ووصوله إلى أعلى مستوى له في 6 أسابيع.
لم يكن انخفاض المؤشر ناتجاً فقط عن تراجع تكهنات الأسواق بشأن احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة هذا العام، ولكن أيضًا بسبب المخاوف بشأن مسار النمو في الصين مما أثر على معنويات الأسواق الناشئة.
انخفضت غالبية العملات التي يتتبعها مؤشر بلومبيرج، مع ارتفاع 7 عملات فقط من أصل 23 عملة.
انخفض الراند الجنوب أفريقي بشكل حاد (-4.83%) ليستقر عند أدنى مستوى له منذ إطلاق العملة في عام 1971.
وتعرض الراند لضغوط طوال الأسبوع، حيث انخفض بسبب المخاوف المتزايدة بشأن أزمة الطاقة في جنوب إفريقيا، خاصةً مع تراجع السندات التي تصدرها شركة Eskom Holdings المملوك للدولة إلى المستويات التي شهدتها قبل أن تتقدم الحكومة لإنقاذها.
وتعرضت العملة لضربة كبيرة يوم الخميس حيث اتهمت الولايات المتحدة البلاد بتزويد روسيا بالأسلحة، مما زاد المخاوف من احتمال فرض عقوبات وأن اتفاقية التجارة بين البلدين قد تكون مهددة.
وفي المرتبة الثانية من حيث العملات الأكثر انخفاضاَ، جاءت الكورونا التشيكية (-2.42%) حيث أشارت معدلات التضخم - والتي جاءت أقل من المتوقع - وكذلك خطط خفض عجز ميزانية الدولة إلى أن البنك المركزي قد لا يحتاج إلى مواصلة دورة التشديد النقدي، مما يقلل من ميزة العائد المرتفع للعملة. من ناحية أخرى، تفوق أداء السول البيروفي (+ 1.37%)، حيث يتوقع مسؤولو البنك المركزي أن يسجل الاقتصاد أول نمو إيجابي له في شهرين، وكما أظهرت البيانات أن إنتاج النحاس، والذي يمثل أهم صادرات البلاد، ارتفع بنسبة 11.2% بقياس شهري.
وبالمثل، جاء البيزو التشيلي (+ 1.19%) في المرتبة الثانية وتعزز مع فوز الحزب المحافظ بمقاعد الأغلبية في مجلس تم تعيينه لكتابة دستور جديد.