حذر صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، من تداعيات خطيرة إذا تخلفت الولايات المتحدة عن سداد ديونها، مع اقتراب المهلة النهائية لرفع البلاد سقف الدين أو تعليقه.
وقالت جولي كوزاك، مديرة العلاقات العامة لدى صندوق النقد الدولي، في تصريحات للصحفيين: تقييمنا يفيد بتداعيات خطيرة للغاية مرتقبة، ليس على الولايات المتحدة فحسب، بل على الاقتصاد العالمي أيضا، في حال تخلّفت الولايات المتحدة عن السداد، داعية جميع الأطراف المعنية إلى حل المسألة بشكل عاجل.
ويتبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، برئاسة جيروم باول، سياسة نقدية متشددة لكبح جماح التضخم المتصاعد، في إطار خطة البنك الأمريكي للوصول بالتضخم إلى 2%، وتسببت تلك السياسة في تباطؤ وركود الاقتصاد، حيث جعلت أسعار الفائدة على المدخرات أكثر جاذبية، من أسعار الفائدة على الاقتراض.
وتشمل السياسات النقدية المتشددة للفيدرالي الأمريكي رفع نسب البطالة للحد من وفرة السيولة والإنتاج في الأسواق، للوصول بالتضخم إلى النسبة المستهدفة عند 2%، إلا أن هذه السياسة لم تتحقق حتى الآن.
فيما يواجه الاقتصاد الأمريكي فترة ركود - غير محدد الموعد - مع زيادة العجز التجاري خلال الفترة الماضية بأكثر من 5 تريليونات دولار، مع تأكيدات من وزارة التجارة الأمريكية بانكماش النشاط التجاري بسبب انخفاض طلب المستهلكين، بينما تكشف الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة، حالة الاضطراب وعدم الاستقرار المالي، خاصة بعدما هوت أسهم بنك باك ويست لمستوى قياسي، وكذلك ويسترن أللاينس بنسبة 15%، وانهيارات بنوك: فيرست ريبابليك، سيجنتشر بنك، سيليكون فالي، مما أدى إلى انخفاض المؤشرات الأمريكية القياسية.