طرحت شركة "ميتا بلاتفورمز" لمنشئي المحتوى على منصتي "فيسبوك" و"إنستجرام"، طريقة لجني الأموال بالاعتماد على عدد مشاهدات مقاطعهم المصورة، في محاولة منها لزيادة جاذبية المحتوى المنشور، وجذب المستخدمين من منافستها "تيك توك".
قالت الشركة في بيان، الثلاثاء، إنها تختبر نموذج مدفوعات جديد للمقاطع المصورة القصيرة المعروفة باسم "ريلز" (Reels)، وإنها تتحول عن اعتماد الأرباح حصرياً على الإعلانات المقدمة للمشاهدين.
يُفترض أن يشجع ذلك منشئي المحتوى على نشر مزيد من المقاطع المصور الممتعة، ويمنح المستخدمين والمُعلنين أسباباً أكثر لتمضية وقت أطول وإنفاق مبالغ أكبر على تطبيقات الشركة.
تدور معركة حول الوقت الذي يقضيه المستخدمون على هواتفهم بين "ميتا" ومنافستها "تيك توك"، التي تملكها شركة "بايت دانس" (ByteDance Ltd)، والمعروفة بتحديثات لا تنتهي من المقاطع المصورة القصيرة، حيث يقضي المستخدمون وقتاً أكبر في الانتقال بين المقاطع يفوق ما يقضونه على أي تطبيق آخر لوسائل التواصل الاجتماعي.
سرعان ما قلدت "فيسبوك" و"إنستغرام" الشكل، لكن وفيما يقضي مستخدمو المنصتين وقتاً أطول في مشاهدة "ريلز"، لا تحقق تلك المقاطع المصورة مكاسب بالقدر ذاته الذي تحققه أقسام أخرى من التطبيقين.
أدى ذلك إلى انخفاض إيرادات الشركة، وقلل الحصة المتوقعة التي يتم سدادها لمنشئي المحتوى، حيث قالت الشركة في اجتماع لإعلان الأرباح في أكتوبر، إن ذلك كلف "ميتا" 500 مليون دولار في الربع الثالث من العام الماضي وحده.
تتوقع "ميتا" أن تتمكن من سد تلك الفجوة في تحقيق الدخل بنهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل. وقالت الشركة في أحدث اجتماعاتها للإعلان عن الأرباح، إنها تحتاج إلى عدد أكبر من المستخدمين لمشاهدة المقاطع، وزيادة عدد المُعلنين الذي ينفقون المال على الإعلان فيها، لتحقيق هذا الهدف.