«أرامكو» تتجه لتصدير الغاز المسال في ظل تأخر فاعلية محادثات بيع الهيدروجين الأزرق


الاربعاء 10 مايو 2023 | 04:07 صباحاً
أرامكو
أرامكو
وكالات

تبحث «أرامكو» السعودية تصدير الغاز الطبيعي المسال بدلا عن الهيدروجين الأزرق في ظل تأخر فاعلية المحادثات مع المشترين المحتملين للوقود النظيف.

تستثمر أكبر شركة نفط في العالم، مليارات الدولارات في إنتاج الغاز، والأولوية بالنسبة إليها، تكمن في تلبية الطلب المحلي المتزايد في المملكة العربية السعودية، ومن ثم استخدام ما تبقى من الغاز المُنتَج لتحويله إلى هيدروجين أزرق، وهو الوقود الذي يُعتبر مهماً في التحوّل إلى الطاقة النظيفة، حيث يجري، كما هو مُفترض، احتجاز انبعاثات الكربون الناجمة عن عملية تصنيعه.

صرح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أمين الناصر، الثلاثاء، بأن التقنيات الحالية تعني أن التكلفة ستكون كما لو أننا ننتج برميل النفط بتكلفة 250 دولاراً، موضحا أنه من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاقية شراء في أوروبا للهيدروجين الأزرق، "وحتى العملاء في اليابان وكوريا (الجنوبية) ينتظرون الحوافز الحكومية. وإلى حين حصولهم على هذه الحوافز، سيكون مكلفاً بالنسبة إليهم الحصول على هذا الهيدروجين الأزرق".

وأكد الرئيس التنفيذي لـ"أرامكو" على أن الشركة لن تتخذ قراراً استثمارياً نهائياً لبناء منشآت لتصدير الهيدروجين، دون أن توقّع أولاً على اتفاقيات لتوريده، متابعا أن هذا البرنامج "مكلف للغاية، إنه رأسمال كبير يتطلب وجود عملاء"، ولذلك، لن تكون هناك موافقة رسمية على مشروع، من دون ضمان الحصول على اتفاقية شراء.

احتياطيات السعودية من الغاز الطبيعي

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تستحوذ على واحد من أكبر احتياطيات الغاز في العالم، وقلّما استغلت في الماضي هذه الاحتياطيات، غير أن الطلب على الغاز انتعش مؤخراً، لا سيما بعدما غزت روسيا أوكرانيا، وقطعت الإمدادات عن أوروبا رداً على العقوبات الغربية.

الكثير من إنتاج الغاز الإضافي في السعودية سيأتي من حقل الجافورة، والذي يُعتبر أحد أكبر الحقول غير المستغلة في العالم، وقال الناصر إن "أرامكو" تهدف إلى استثمار عشرات المليارات من الدولارات في تطوير الحقل، وقد بدأت في هذا الصدد محادثات مع مستثمرين في مشروعات ما بين المنبع والمصب، مثل مشروعات خطوط الأنابيب.