حذر جولدمان ساكس من أن بنك إنجلترا قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة إلى 5% هذا الصيف ، حيث تكافح بريطانيا لخفض أعلى معدلات التضخم بين مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تزيد تكلفة الاقتراض للأسر والشركات اليوم الخميس للمرة الثانية عشرة على التوالي ، مع توقع الأسواق المالية زيادة ربع نقطة إلى 4.5%.
ومع ذلك ، حذر بنك الاستثمار الأمريكي من أن الأسر والشركات قد تواجه زيادات أخرى في تكلفة الاقتراض حيث يكافح البنك المركزي لخفض أعلى معدلات التضخم في 40 عامًا إلى مستويات أكثر استدامة.
ويأتي مع تضخم عالق في خانة العشرات بعد انخفاضه بأقل من المتوقع في مارس ، حيث بلغ 10.1%، حيث تكافح الأسر البريطانية مع أسرع ارتفاع سنوي في أسعار المواد الغذائية والمشروبات منذ عام 1977.
إن استمرار التضخم عند مستويات أعلى من المتوقع من شأنه أن يبقي الضغط على الأسر وسط أزمة تكلفة المعيشة وقد يكون محرجًا للحكومة ، بعد تعهد ريشي سوناك بخفض معدل التضخم إلى النصف هذا العام، وكان حينها معدل التضخم قد بلغ 10.7%.
قال بنك جولدمان ساكس إنه على الرغم من أن التضخم في المملكة المتحدة كان في طريقه للانخفاض السريع ، مدعومًا بخفض أسعار الطاقة العالمية ، فمن غير المرجح أن ينخفض مقياس ارتفاع تكاليف المعيشة بما يكفي لتلبية هدف البنك البالغ 2% الذي حددته الحكومة.
قال إبراهيم قادري ، الخبير الاقتصادي في بنك الاستثمار الأمريكي: «في حين أنه من المحتمل أن ترغب لجنة السياسة النقدية في البنك إنجلترا في إبطاء الارتفاع إلى وتيرة ربع سنوية بعد اجتماع مايو ، ما زلنا متشككين في أن هذا سوف أن تكون مجدية وسط الضغوط التضخمية المستمرة»، مضيفًا «لذلك نتوقع أن تواصل لجنة السياسة النقدية رفع 25 نقطة أساس حتى الوصول إلى معدل نهائي قدره 5% في أغسطس».
وتتوقع الأسواق المالية أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة فوق 4.5% هذا العام ، على الرغم من أنها لا تسعير لاحتمال أن تصل المعدلات إلى 5%. وجادل بعض الاقتصاديين أيضًا بأن اللجنة يمكن أن توقف دورة رفع أسعار الفائدة مؤقتًا بعد اجتماع هذا الأسبوع.
زادت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم من تكاليف الاقتراض بشكل حاد لمعالجة التضخم المتزايد بعد جائحة كوفيد والحرب الروسية في أوكرانيا. حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي ، كريستين لاغارد ، الأسبوع الماضي من أنه ‘أمامه المزيد من الأرضية للتغطية’ بعد رفع أسعار الفائدة إلى 3.25%.
قال رئيس البنك المركزي في منطقة اليورو إن التضخم عبر الكتلة المكونة من 20 دولة لا يزال ‘مرتفعًا للغاية’ ، بينما حذر من أن الشركات تستفيد من ارتفاع التضخم لدفع زيادات الأسعار.
في الولايات المتحدة ، يراهن المستثمرون على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة هذا العام وسط تداعيات أسوأ أزمة مصرفية منذ انهيار عام 2008.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي إلى 5% إلى 5.25%. مع ذلك ، أثبت الاقتصاد الأمريكي مرونته في الأشهر الأخيرة ، بما في ذلك أرقام الأسبوع الماضي التي أظهرت ارتفاعًا أقوى من المتوقع بمقدار 253 ألف في التوظيف في أبريل.
وتأتي الزيادة المحتملة في سعر الفائدة من بنك إنجلترا في الوقت الذي تتعرض فيه الأسر والشركات في جميع أنحاء المملكة المتحدة لضغوط متزايدة من ارتفاعات أسعار الفائدة السابقة ، حيث يصل ملايين المقترضين الذين قاموا بتثبيت رهونهم العقارية وقروضهم بمعدلات منخفضة إلى نهاية هذه الصفقات. ومن المقرر أن تنتهي قروض الرهن العقاري ذات المعدل الثابت لحوالي 1.4 مليون أسرة هذا العام.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
