الخارجية: خلية عمل متكاملة على الحدود مع السودان لاستكمال إجلاء المصريين

قال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إن الأزمة السودانية كبيرة وتأثيراتها تطال الداخل السوداني ودول الإقليم والمنطقة بأكملها، مؤكدًا أن مصر أولى الدول التي طالبت بوقف إطلاق النار.

وأضاف أبو زيد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «في المساء مع قصواء»، مساء الأحد، أن الاتصالات التي أجرتها مصر منذ اللحظة الأولى مع أطراف الأزمة السودانية، أو مع الأطراف الإقليمية والدولية، كلها انصبت في وقف إطلاق النار، وإيجاد ممرات إنسانية.

وأشار إلى أن مصر كانت حريصة منذ اللحظة الأولى على تشكيل لجنة معنية بمتابعة هذه الأزمة إجلاء المصريين على مدار 24 ساعة، وتصدر بيانات من خلال وزارة الخارجية، بأعداد المصريين الذين يتم إجلائهم برًا وبحرًا وجوًا وموقف الجالية والبعثة الدبلوماسية هناك.

ولفت إلى أن السفير سامح شكري وزير الخارجية، تلقى اتصالات من نظرائه في عدد من الدول الإفريقية والأوروبية، لطلب المساعدة بإجلاء رعاياهم، وتسهيل عملية الإجلاء لهم، مؤكدًا أن مصر فتحت أبوابها للأشقاء السودانيين الذين اضطرتهم ظروف الحرب للمغادرة.

وتابع أن مصر استقبلت أعداد من السودانيين وجنسيات أخرى عبر الحدود المصرية، على أراضيها، موضحًا أنه تم تتويج العمل السياسي المصري في الأزمة بالقرار الصادر عن جامعة الدول العربية بمبادرة مصرية سعودية بتشكيل مجموعة اتصال عربية.

ولفت إلى أن مجموعة الاتصال العربية تطلع بدورها في محاولة الوصول لوقف إطلاق النار، تنسيق الجهود مع الأطراف الإقليمية والدولية، تنسيق التواصل مع منظمات الإغاثة والأمم المتحدة بالإضافة إلى التواصل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وأكد أن مصر حريصة أن تكون رسائلها لأطراف الأزمة هي حماية الشعب السوداني وتوفير الحماية لمقدرات الدولة السودانية في هذا الموقف شديد الخطورة.

وأشار إلى أن أعداد المصريين الذين يتم إجلائهم بشكل يومي تجاوزت الـ6500 مصري، وأكثر من 50 ألف سوادني وصلوا إلى داخل مصر.

وذكر أن هناك خلية عمل متكاملة من خلال ضخ عيادات متنقلة في المناطق الحدودية للتعامل مع الحالات الإنسانية وضخ أعداد أكبر من المسؤولين في المنافذ الحدودية، بالإضافة إلى القنصلية المصرية في وادي حلف وبورسودان تعملان على مدار الساعة في عمليات الإجلاء.