ستشمل مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، يوم السبت، تقاليد قديمة اتبعت منذ ما يقرب من ألف عام، مع استثناءات قليلة جدا.
وخلافا لتقاليد الطهي الخاصة بهذه المراسم، فلن تحضّر فطيرة الملك تشارلز كما جرت العادة من سمك "اللامبري" أو "الجلكي"، والتي تشبه كثيرا ثعبان البحر.
وحسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن لحم الخنزير سيحل مكان هذه السمكة في فطيرة الملك، وأرجعت الصحيفة سبب هذا التغيير في تقاليد الطعم المتبعة بالتتويجات الملكية إلى النقص الكبير في أعداد سمك "اللامبري".
ونقلت الصحيفة عن عالم الآثار أندرو أرمسترونغ قوله، إن تقليد إطعام الملك بسمك "اللامبري" يعود إلى أواخر القرن الثاني عشر، حيث كانت متوفرة بكثرة في نهر سيفيرن.
وستكون مراسم تتويج تشارلز على نطاق أصغر من ذلك الذي أقيم خلال مراسم تتويج الملكة الراحلة إليزابيث في عام 1953، لكنها ستهدف مع ذلك إلى أن تكون مثيرة للانبهار حيث ستضم مجموعة من الشعارات التاريخية من كرات ذهبية وسيوف مرصعة بالجواهر إلى صولجان يحمل أكبر ماسة مقطوعة عديمة اللون في العالم.
وبعد المراسم سيغادر تشارلز وكاميلا في العربة الملكية الذهبية البالغ وزنها أربعة أطنان والتي صممت لجورج الثالث آخر ملوك المستعمرات الأميركية التي كانت خاضعة لبريطانيا عائدين إلى قصر بكنغهام في موكب يمتد طوله إلى ميل ويضم أربعة آلاف جندي من 39 دولة بالزي الرسمي الاحتفالي.
ومن المتوقع أن يصطف الآلاف في الشوارع وسيتابع الحدث الملايين في المنازل وفي جميع أنحاء العالم عبر شاشات التلفزيون.