يستهدف بنك إتش إس بي سي «HSBC»، إعادة شراء أسهم بما يصل إلى 2 مليار دولار، حيث كشف البنك الذي يركز على آسيا عن خطة جديدة لإعادة الأموال إلى المساهمين بعد الإعلان عن نتائج الربع الأول التي فاقت التقديرات.
كما سيستأنف البنك الذي يقع مقره في لندن دفع توزيعات الأرباح ربع السنوية لأول مرة منذ عام 2019 ، مما يزيد من عوائد رأس المال حيث يواجه ضغوطًا متزايدة من أحد أكبر مستثمريه لتعزيز الربحية.
وتضاعفت أرباح ما قبل الضريبة ثلاث مرات لتصل إلى 12.89 مليار دولار ، متجاوزةً تقديرات تقدر بـ 8.64 مليار دولار. كان ذلك مدفوعًا جزئيًا بعكس 2.1 مليار دولار من انخفاض القيمة المرتبط بالتأخير في بيع ذراع التجزئة الفرنسي وحجز مكاسب بقيمة 1.5 مليار دولار من شرائه لأعمال بنك سيليكون فالي في المملكة المتحدة.
وتعليقًا على ذلك، قال نويل كوين الرئيس التنفيذي في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرج: «ما نراه في المستقبل هو استمرار الأرباح المستدامة وبالتالي احتمال سلسلة من عمليات إعادة الشراء». «استنادًا إلى ما نراه في الوقت الحالي ، نعتقد أن لدينا القدرة على سلسلة من توزيعات رأس المال عبر توزيعات الأرباح وإعادة الشراء خلال السنوات القادمة».
ارتفعت أسهم البنك المدرجة في هونج كونج بنسبة 3.3% اعتبارًا من الساعة 2:02 بعد الظهر.
أرباح البنوك وأسعار الفائدة المرتفعة
شهد بنك إتش إس بي سي «HSBC»، مثل نظرائه في وول ستريت وأوروبا ، انتعاشًا في الأرباح على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة. وباعتباره أكبر بنك في هونج كونج، من المتوقع أيضًا أن يستفيد المصرف من زيادة تدفقات الثروة بعد أن تخلت الصين عن سعيها الصارم إلى لتطبيق سياسة صفر كوفيد.
ويجدر الإشارة إلى أن البنك في خضم التحول إلى آسيا بينما يتخلص من الأعمال غير المربحة في أمريكا الشمالية وأوروبا. وسجل قفزة بنسبة 82% في إيرادات الثروة والخدمات المصرفية الشخصية للربع، بينما تضاعف دخل البنوك التجارية.
ومع ذلك، قال البنك الشهر الماضي إن ارتفاع أسعار الفائدة وضع صفقة لبيع أعمال التجزئة المصرفية الفرنسية موضع تساؤل، وهي ضربة محتملة لخططه لتوسيع عملياته العالمية. وتسبب التأخير في عكس انخفاض بقيمة 2 مليار دولار.
وأشار إتش إس بي سي أيضًا إلى أنه سيسعى الآن لإكمال بيع عملياته في كندا بحلول الربع الأول من العام المقبل. واستحوذ على عمليات سيليكون فالي في المملكة المتحدة مقابل 1 جنيه إسترليني (1.2 دولار) هذا العام ، بعد فترة وجيزة من فشل البنك الذي يتخذ من كاليفورنيا مقراً له.
كانت التكاليف أقل من المتوقع، بفضل رسوم إعادة الهيكلة القليلة. وشهدت وحدة الخدمات المصرفية والأسواق العالمية التابعة للبنك زيادة في الإيرادات بمقدار الخمس على أساس العملة الثابتة، مع أداء حلول المدفوعات العالمية وعمليات الصرف الأجنبي بشكل جيد.
لكن HSBC حذر من أنه يتوقع استمرار الضغط من «زيادة الهجرة إلى الودائع لأجل مع ارتفاع أسعار الفائدة». وحافظ البنك على توجيهه لصافي دخل الفوائد بما لا يقل عن 34 مليار دولار هذا العام.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
