يتجه الدولار نحو تكبد ثاني خسارة شهرية على التوالي يوم الجمعة وسط توقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) قد ينهي قريبا دورة الرفع الحاد لأسعار الفائدة، بينما استقر الين بالقرب من أعلى مستوى في أسبوع قبيل قرار مهم من البنك المركزي.
وتتجه الأنظار في آسيا إلى قرار السياسة النقدية لبنك اليابان يوم الجمعة، حيث من المتوقع أن يبقي المحافظ الجديد للبنك المركزي كازو أويدا على التراخي الشديد في السياسة النقدية.
وقبيل القرار، سجل الين الياباني ارتفاعا طفيفا بنحو 0.1 بالمئة إلى 133.84 مقابل الدولار، كما صعد أكثر من 0.1 بالمئة مقابل الجنيه الإسترليني.
وأظهرت بيانات حكومية يوم الجمعة أن أسعار المستهلكين الأساسية في طوكيو ارتفعت 3.5 بالمئة في أبريل نيسان مقارنة بنفس الشهر العام الماضي، متجاوزة توقعات السوق في مؤشر على اتساع الضغوط التضخمية في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
وانخفض الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية، ولكن حدت من خسائره بيانات تشير إلى استمرار التضخم في أكبر اقتصاد في العالم، والتي عززت توقعات رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل.
وكشفت بيانات صدرت يوم الخميس أنه بينما تباطأ النمو الاقتصادي الأمريكي أكثر من المتوقع في الربع الأول من العام، تسارع إنفاق المستهلكين، الذي صاحبه ارتفاع في التضخم.
وسجل مؤشر الدولار في أحدث قراءة 101.45 مقابل سلة من العملات، ويتجه لتسجيل خسارة شهرية جديدة تزيد على واحد بالمئة، بعد أن انخفض نحو 2.3 بالمئة في مارس، وتراجع الجنيه الإسترليني 0.06 بالمئة إلى 1.2492 دولار.
واستقر اليورو بالقرب من أعلى مستوى في عام وسجل في أحدث تعاملات 1.1033 دولار. ويتطلع لتحقيق مكاسب شهرية تقترب من اثنين بالمئة، وتلقت العملة الموحدة دعما من توقعات بأن البنك المركزي الأوروبي لا يزال أمامه المزيد من قرارات رفع الفائدة.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.05 بالمئة إلى 0.66335 دولار أمريكي، وصعد نظيره النيوزيلندي 0.07 بالمئة إلى 0.61515 دولار.