أبرمت المجر اتفاقيات جديدة، يوم الثلاثاء، لضمان استمرار وصولها إلى الطاقة الروسية، في إشارة إلى استمرار العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين البلاد وموسكو والتي أربكت بعض القادة الأوروبيين في خضم الحرب الجارية بأوكرانيا.
قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، في مؤتمر صحفي بموسكو، إن شركة الطاقة الحكومية الروسية "غازبروم" وافقت على السماح للمجر، إذا لزم الأمر، باستيراد كميات من الغاز الطبيعي تتجاوز الكميات المتفق عليها في عقد طويل الأجل تم تعديله العام الماضي.
وأضاف سيارتو أن سعر الغاز، الذي من المقرر أن يصل إلى المجر عبر خط الأنابيب "تركستريم"، سيبلغ 150 يورو (163 دولارا) للمتر المكعب، وهو جزء من اتفاق من شأنه أن يسمح للمجر بسداد مشتريات الغاز على أساس مؤجل إذا ارتفع السعر في السوق فوق هذا المستوى.
تعد زيارة سيارتو إلى العاصمة الروسية غير معتادة بالنسبة لمسؤول من إحدى دول الاتحاد الأوروبي. وكان معظم أعضاء الكتلة المكونة من 27 دولة نأوا بأنفسهم عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب حربه ضد أوكرانيا، وسعوا إلى فطم بلدانهم عن الوقود الأحفوري الروسي.
ومارست الحكومة المجرية ضغوطا شديدة في الاتحاد الأوروبي لإعفائها من أي عقوبات مفروضة على واردات الغاز أو النفط أو الوقود النووي من روسيا، كما هددت باستخدام حق النقض ضد إجراءات الاتحاد الأوروبي المقترحة بحق موسكو.كما أن سيارتو هو أحد مسؤولين قلائل من إحدى دول الاتحاد الأوروبي الذين التقوا المسؤولين الروس في موسكو منذ اندلاع الحرب بأوكرانيا قبل أكثر من عام.