أظهرت نتائج دراسة دولية عن العلاقة بين "كوفيد-19" وتلف النظم الحسية للإنسان، وأن الفيروس يسبب فقدان حاسة الشم وأيضا تغيرات في تجويف الفم.
ويفيد موقع medRxiv، بأن علماء من 50 دولة بما فيها روسيا، أسسوا ردا على انتشار وباء "كوفيد-19" الاتحاد العالمي لعلوم الحواس الكيميائية ((GCCR، الذي سيجري دراسات علمية عن تأثير هذا الفيروس في وظائف جميع النظم الحسية الكيميائية: الشم، الذوق وما يسمى بالحساسية الثلاثية في تجويف الفم لا علاقة لها بالذوق أو الرائحة. المقصود هنا الحساسية الكيميائية للجلد والأغشية المخاطية التي تتأثر بالحرارة والوخز والبرودة.
وبينت نتائج الاستطلاع الذي أجراه العلماء بين المصابين بـ "كوفيد-19" الذي بدا في 22 أبريل ولا يزال مستمرا أن أعراض الإصابة لا تشمل فقط فقدان حاسة الشم، بل تسبب أيضا انخفاضا حادا في حاسة الذوق وكذلك تغير في حساسية الفم عند احتقان الأنف. وهذا ما يميز "كوفيد-19" عن أمراض البرد والإنفلونزا.
ويشير العلماء إلى أنهم استلموا أكثر من 30 ألف إجابة من 41 بلدا من ضمنها روسيا، ومن تحليل 4039 إجابة اتضح أن انخفاض حاسة الشم يكون بنسبة 80% والذوق 70% والحساسية الثلاثية بنسبة 40%.
وتقول الباحثة فيرا فوزنيسينسكايا من معهد سيفيرتسوف التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ممثلة روسيا في GCCR، "يتطلب الوباء العالمي، استجابة عالمية.
وقد بينت نتائج الدراسة، أن المصابين بـ "كوفيد-19" يعانون من انخفاض حاد في حاسة الشم والذوق والحساسية الثلاثية، مع أنهم لا يعانون من الزكام واحتقان الأنف، ما يشير إلى تلف الركيزة العصبية. لذلك دراساتنا مستمرة ويمكن اعتبار إصابة هذه الحواس مؤشرا للإصابة بعدوى "كوفيد-19".