تبحث مجموعة كبيرة من المواطنين عن العديد من الطرق الآمنة للحفاظ على أموالهم وقيمتها من الإنخفاض، وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها التي أثرت بشكل كبير على معظم دول العالم ومواطنيها، بسبب جائحة كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا.
وحرصًا من موقع وجريدة «العقارية» على تقديم المعلومات الخدمية للمواطنين ننشر لكم في هذا التقرير كيفية إدخار الأموال واستثمارها والفارق بين الادخار والاستثمار.
يختلط على المواطنين الفرق بين الادخار والاستثمار، غير أن هناك فارق كبير بين الإثنين، هو عمر ذلك المال، بمعنى أن عملية الادخار يتم من خلالها مراكمة مبلغ من المال لاستخدامه في الطوارئ أو بعد بضع سنوات قريبة، بينما الاستثمار يعني الاستفادة من الأموال المدخرة كي تبني ثروة خلال فترة زمنية أطول.
اولاً: إدخار الأموال
يهدف الإدخار إلى توفير جزء من الأموال من كل حين لأخر مخصص للطوارئ أو لتغطية نفقات في المستقبل القريب، حيث يكون الإطار الزمني لمدة الإدخار قصيرة الأجل من 3 أشهر إلى 3 سنوات، ويمكن للأشخاص الذين يدخرون أموالهم من الوصول إلى الأموال بسرعة وسهولة.
طريقة الادخار
وهناك العديد من الطرق للادخار حيث يمكن للأشخاص الذين يرغبون في إدخار أموالهم، بفتح حسابات ادخار أو حسابات ودائع ثابتة أو حسابات في أسواق المال، وذلك للحصول على فائدة منخفضة تحافظ على قيمة الأموال.
وتعتبر نسبة المخاطرة في عمليات الإدخار شبه منعدمة، وهي الطريقة المثلى للاحتفاظ بمبلغ محدد من المال لكنها طريقة غير مجدية إذا استخدمت لحفظ مبالغ هائلة لفترة أطول من اللازم.
ثانيًا: استثمار الاموال
على عكس الادخار يأتي الاستثمار الذي يهدف لجمع ثروة وزيادتها بشكل كبير والتركيز على أهداف مستقبلية بعيدة، حيث تكون المدة الزمنية لعملية الاستثمار طويلة الأجل وهي فرصة لنمو الأموال بشكل أعلى، ولا يمكن الوصول إلى الأموال بشكل سهل أو سريع على عكس الادخار.
طريقة الاستثمار
ويمكن استثمار الأموال عن طريق صناديق الاستثمار، أو الأوراق المالية، أو شراء الأسهم في البورصة، أو الاستثمار بشكل أمن ومربح في العقارات، أو عن طريق إنشاء محفظة استثمارية متنوعة وطويلة الأجل.
وعادة ما تكون الاستثمارات المدروسة أكثر أماناً خاصة إن لم يتم التصرف بها لفترة زمنية طويلة، وقد ترتبط نسبة المخاطر بطبيعة محفظة الاستثمار وكذلك الظروف المالية والسياسية للدولة.