قال المهندس محمد هاني العسال، الرئيس التنفيذي والعصو المنتدب لشركة "مصر ايطاليا"، إن السيولة المالية التي سيتم ضخها في السوق العقاري بعد انتهاء مدة شهادة الـ 18% ستكون فرصة جيدة للشركات العقارية كي تثبت أسعارها لجذب هذا الفائض المالي إلى القطاع العقاري الذي يصنف على أنه أحد مخازن القيمة الرئيسية أو تقديم بعض العروض والتي لاحظتها فعليًا وهي بدون مقدم وتقسيط على 8 سنوات.
وأضاف العسال أن رفع البنك المركزي سعر الفائدة 2% من المتوقع أن يصحبه طرح شهادات بعائد مرتفع يتخطى الـ 20% وهو ما سينتج عنه في نهاية المطاف جذب هذه السيولة المالية مرة ثانية إلى البنوك، وبالتالي ففرص القطاع العقاري لجذب هذه الأموال ستكون ضئيلة بشكل واضح.
وتابع العسال أن الظروف الراهنة أجبرت بعض الشركات العقارية على وقف عمليات البيع في مشروعاتها حتى تتضح الرؤية بخصوص سعر صرف الدولار، في حين أن هناك من لم يوقف عمليات البيع واكتفى برفع أسعاره وهو ما صاحبه بعض التباطىء البيعي وبالتالي ظهرت بعض العروض من قبل هذه الشركات لجذب عملاء جدد، مشيرًا إلى أن القدرة المالية للشركة هي الفيصل في هذا الوضع.
وضرب العسال المثل بشركة "مصر ايطاليا" العقارية التي لم توقف العمليات البيعية بمشروعاتها المختلفة، لكنها في نفس الوقت رفعت أسعارها تماشيًا مع الأوضاع الاقتصادية الراهنة، حيث ارتفعت بحوالي أكثر من 25% منذ بداية العام الحالي، ونحن نرصد دائمًا حالة مدخلات السوق العقاري التي تعتبر عاملًا رئيسيًا في التسعير، فهناك نواقص كثيرة في مواد البناء، إضافة إلى أن سعر الحديد حاليًا وصل إلى 41 ألف جنيها للطن وفي نفس الوقت غير متوفر بالسوق.
وأكمل العسال لـ العقارية أن المستفيد الأكبر من الوضع الراهن العميل الذي يستثمر أمواله في عقار يدفع من ثمنه 10% فقط ويثبت باقي سعره في ظل أوضاع اقتصادية متغيرة، لذلك فالعقار من وجهة نظري أفضل وسيلة لامتصاص التضخم الذي يشهده السوق العقاري حاليًا، لافتًا إلى إلتزام "مصر ايطاليا" العقارية بتسعير الدولار طبقًا للمعلن من البنك المركزي وليس جزافيًا كما تفعل بعض الشركات في قطاعات معينة مثل شركات السيارات التي تسعره على 40 جنيها للدولار تجنبا لأية تغيرات.
وواصل العسال أن فكرة تعديل العقود مع العملاء أمرًا غير قابل فعليا للتطبيق فعليًا لأن العقود بمثابة التزام من قبل الشركة أمام عملائها، وفي نفس الوقت شركة التطوير العقاري لديها القدرة على تعديل عقود المراحل التالية وتعويض أي خسارة سابقة لها، كاشفًا أن "مصر ايطاليا" حققت مبيعات مرضية في المبيعات رغم الظروف الراهنة، وذلك لأن السوق العقاري صحح نفسه بنفسه وأصبحت العملاء يفضلون الشركات أصحاب السمعة الجيدة والملاءة المالية والفنية القوية وسبق لها التسليم الفعلي حتى لو كانت أسعارها مرتفعة.
وأكمل العسال أن "مصر ايطاليا" سلمت 850 وحدة بمشروع "البوسكو" بالعاصمة ومن المقرر تسليم 650 وحدة جديدة خلال 2023 ، وكل هذه المشروعات لديها خدمات فعليه فعلى سبيل المثال بدأت الشركة في تنفيذ المرحلة الأولى بنادي "البوسكو" بالعاصمة تم الانتهاء من 6 ملاعب بادل تنس فعليا بها ونتعاقد حاليًا مع أحد براندات السوبر ماركت لخدمة القاطنين، أما البراندات التي تقوم باستيراد منتجاتها من الخارج فنحن نعوضها بالتعامل مع بعض البراندات المحلية نظرًا لتحجم الإنفاق الدولاري حاليا، وذلك حتى تلتزم الشركة أمام عملائها بتسليم خدماتها طبقا للمواعيد المتفق عليها مع العملاء.