السوق العقارى بكل أدواته وأطرافه يبحث على الفرص الاستثمارية الجيدة التى تحقق نتائج فارقة فى مبيعات الشركات مع تقديم منتج مختلف، ولعل بوادر العام الحالى شهدت طرح مجموعة من المشروعات بغرب القاهرة والقاهرة الجديدة لكبرى الشركات العقارية العاملة بالسوق المصرى، وحققت مبيعات كبيرة بمراحل المشروعات الأولى، وهذا ما يشير إلى أن معدل المبيعات الإجمالى للسوق قد يشهد نموًا بمقدار 15% خلال العام الحالى وفقًا لما صرح به المهندس فتح الله فوزى الخبير العقارى نائب رئيس جمعية رجال الأعمال ورئيس لجنة التشييد والبناء.
وأرجع «فوزى» الزيادة فى معدلات النمو مقارنة بالعام الماضى نتيجة لحجم الطلب على الوحدات والمشروعات ونوعية الشركات صاحبة المشروعات، بالتوازى مع الزيادة السكانية التى يتميز به السوق المصرى، ولكن هذا يتطلب طرح المنتج العقارى بطرق مختلفة خاصة أنظمة السداد مع مطالبة المطورين بتفعيل منظومة التمويل العقارى، والتى يعد عصا موسى فى إعادة التوازن فى السوق العقارى المصرى.
وفيما يتعلق بالمبيعات الإجمالية للشركات العقارية الكبرى والتى تصل لنحو 50 شركة فمن المرجح أن تصل إجمالى مبيعاتها خلال العام الحالى نحو 500 مليار جنيه بزيادة قدرها 100 مليار جنيه عن مبيعاتها فى العام الماضى، وهذا ما يؤكد أن هذه الشركات ستستحوذ على نسبة 80 % من مبيعات السوق العقارى خلال 2023، كما تشير المؤشرات المستقبلية لمبيعات السوق العقارى خلال العام الحالى بانخفاض المسطحات البنائية المباعة لنحو 50% عن العام الماضى نتيجة لزيادة الأسعار النهائية للمنتج العقاري.