أعلنت نائبة الرئيس الأمريكي، كاملا هاريس، خططا لتعزيز التجارة والاستثمار مع تنزانيا خلال زيارة لدار السلام يوم الخميس في إطار جولة أفريقية تهدف إلى تعزيز العلاقات مع أفريقيا، حيث تبسط الصين وروسيا نفوذهما بشكل متزايد.
بدأت هاريس جولتها بزيارة غانا يوم الأحد قبل أن تتوجه في وقت متأخر أمس الأربعاء إلى دار السلام، العاصمة الاقتصادية لتنزانيا، حيث اجتمعت يوم الخميس مع رئيسة البلاد سامية حسن.
وأدلت السيدتان بتصريحات مقتضبة لممثلي وسائل الإعلام قبل أن تجريان جلسة محادثات خاصة.
وقالت هاريس "العمل معا هو هدفنا المشترك لزيادة الاستثمار الاقتصادي في تنزانيا وتعزيز روابطنا الاقتصادية"، وسردت عددا من المبادرات.
وشملت تلك المبادرات مذكرة تفاهم جديدة بين بنك التصدير والاستيراد الأمريكي وحكومة تنزانيا.
وسيسهل ذلك تمويلا يصل إلى 500 مليون دولار لمساعدة الشركات الأمريكية على تصدير سلع وخدمات إلى تنزانيا في قطاعات تشمل البنية التحتية والمواصلات والتكنولوجيا الرقمية والمناخ وأمن الطاقة وإنتاج الطاقة.
وذكرت هاريس كذلك شراكة جديدة بشأن تكنولوجيا الجيل الخامس وأمن الإنترنت إضافة إلى خطة تدعمها الولايات المتحدة لشركة لايف زون ميتالز لإنشاء مصنع معالجة جديد في تنزانيا للمعادن التي تدخل في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
وقالت "هذا المشروع يُعد نموذجا مهما ورائدا يستخدم معايير مبتكرة ومنخفض الانبعاثات. والأهم من ذلك هو أن المعادن الخام ستُعالج قريبا في تنزانيا بأيدي تنزانيين"، وأضافت أن المصنع سيرسل بطاريات النيكل للولايات المتحدة وللسوق العالمية اعتبارا من عام 2026.
وتستثمر الصين بشكل كبير في أفريقيا في آخر عقدين، واجتمعت رئيسة تنزانيا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في نوفمبر تشرين الثاني الماضي خلال زيارة رسمية إلى بكين.
وشغلت التجارة والاستثمار حيزا كبيرا من جدول أعمال اجتماعهما إذ وافقا على "زيادة حجم التبادل التجاري الثنائي وتوسيع حجم التجارة"، وتقول بكين إنها ستبحث السماح بدخول مزيد من السلع التنزانية إلى السوق الصيني.