بات إنتاج النفط في إقليم كردستان العراق، المتمتع بحكم شبه ذاتي، مهددا بعد أن أجبر توقف الصادرات من المنطقة الواقعة بشمال العراق الشركات العاملة هناك على ضخ الخام إلى منشآت التخزين ذات السعة المحدودة.
واضطر العراق لوقف نحو 450 ألف برميل يوميا من صادرات الخام من إقليم كردستان العراق يوم السبت عبر خط أنابيب تصدير يمتد من حقول نفط في كركوك بشمال البلاد إلى ميناء جيهان التركي.
وأوقفت تركيا ضخ النفط الخام العراقي من خط الأنابيب (TADAWUL:2360) بعد فوز العراق بقضية تحكيم قال فيها إن تركيا انتهكت اتفاقا مشتركا بالسماح لحكومة إقليم كردستان بتصدير النفط إلى ميناء جيهان بدون موافقة بغداد.
وتُركت شركات النفط العاملة في المنطقة في حالة من عدم اليقين انتظارا لنتيجة المناقشات الجارية بين أنقرة وبغداد وحكومة إقليم كردستان لإيجاد طريقة لاستئناف الصادرات.
وقالت شركة جلف كيستون بتروليوم، التي تشغل حقل شيخان بطاقة إنتاجية تبلغ 55 ألف برميل يوميا في إقليم كردستان العراق، في بيان يوم الاثنين إن "منشآتها لديها سعة تخزين تسمح بمواصلة الإنتاج بمعدل مخفض خلال الأيام المقبلة، وبعد ذلك ستوقف الشركة الإنتاج".
كما قالت شركتا دي.إن.أو وجينيل إنرجي، اللتان تعملان أيضا في المنطقة، إنهما تقومان حاليا بتخزين النفط في مستودعات يمكنها أن تستوعب إنتاج عدة أيام.
وتملك الشركتان حصصا في حقلي طاوكي وبيشكابير، اللذين أنتجا 107 آلاف برميل يوميا من النفط العام الماضي.
وتمتلك جينيل أيضا حصصا في حقلي طق طق وسارتا، اللذين أنتجا 4500 برميل يوميا و4710 براميل يوميا على الترتيب العام الماضي، وفقا للنتائج السنوية للشركة.
فيما لم يتأثر الإنتاج في حقل خورمالة النفطي، الذي تديره مجموعة كار الكردية، ويبلغ حاليا حوالي 135 ألف برميل يوميا ويجري تخزينه، حسبما قال مصدر مطلع على عمليات الحقل لرويترز.
وقالت شاماران بتروليوم، وهي شركة أخرى عاملة في المنطقة، في بيان "ستبقى الشركة على اتصال وثيق مع منتجي النفط الآخرين في إقليم كردستان ومع المسؤولين الحكوميين المعنيين، وستواصل مراقبة هذا الوضع عن كثب".