تعد الزلازل من أكثر الهواجس المسيطر على العالم خلال الأونة الأخيرة، وذلك عقب الزلزال العنيف الذي ضرب الأراضي التركية والسورية في 6 فبراير الماضي، موقعاً عشرات الآلاف من القتلى وأضعافهم من الجرحى والمشردين.
زلزال مدمر خلال 48 ساعة
وفي هذا الإطار، وفي ظل انتشار النظريات التي تربط بين اصطفاف الكواكب وتحركها وتأثيرها على الكرة الأرضية، فيبدو أننا على موعد جديد مع تغريدة مرعبة، نشرتها الهيئة التي يتبعها العالم الهولندي فرانك هوجربيتس المثير للجدل، اليوم الاثنين.
ووفقا لموقع "العربية نت"، فقد نشرت هيئة SSGEOS (Solar System Geometry Survey) المعنية بشؤون هندسة الكواكب، تغريدة تنبأت فيها ببعض الأنشطة الزلزالية خلال الأيام القليلة القادمة، وحددتها في حدود 22 من مارس، مشيرة إلى إمكانية حدوث زلازل في حدود 5 أو 6 درجات على مقياس ريختر.
Lunar geometry may cause some stronger seismic activity in the coming days, potentially reaching higher 5 to 6 magnitude, especially around 22 March.
— SSGEOS (@ssgeos) March 20, 2023
وقالت الهيئة في التغريدة: "قد تتسبب الهندسة القمرية في بعض النشاط الزلزالي الأقوى في الأيام المقبلة، ومن المحتمل أن تصل قوتها إلى 5 إلى 6 درجات، خاصة في حوالي 22 مارس".
أما العالم الهولندي، الذي أصبح نجماً بوسائل التواصل الاجتماعي، بسبب تنبؤاته المشؤومة، فقد غرد اليوم بالقول: "من السهل القول إن التنبؤ بالزلازل من محاذاة الكواكب قد تم دحضه.. لكن العلماء لم يدرسوا العلاقة بين الاصطفافات الكوكبية المحددة والزلازل الأكبر.. وقد أجرت SSGEOS هذه الدراسة وطورتها لإثبات هذه العلاقة".
It is easy to say that "earthquake prediction from planetary alignment has been disproven."But scientists have not studied the relationship between specific planetary alignments and larger earthquakes.SSGEOS has done this study and developed #SSGI to prove this relationship. pic.twitter.com/pGFv62h4WN
— Frank Hoogerbeets (@hogrbe) March 20, 2023
هذا وما زال هوجربيتس، يتلقى الانتقادات والاتهامات بإثارة الذعر حول العالم، بعد أن حذّر مراراً من أنشطة زلزالية مدمرة، بناء على حساباته الهندسية التي تربط بين تحرك الكواكب واصطفافها وتأثيرها على الأرض، إلا أنه يصر على نظرياته، ويعاود التغريد بمزيد من التوقعات عن أنشطة زلزالية وشيكة خلال شهر مارس، رابطاً الأمر باصطفاف الكواكب مع الأرض، خاصة كوكب الزهرة.
وكانت تحذيرات هوجربيتس قد تسببت في حالة من الهلع، خاصة بعد أن تنبأ عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الأسابيع القليلة الماضية، أبرزها كان الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في 6 فبراير.
يأتي ذلك، فيما أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد" في تركيا، الاثنين، أن زلزالا بقوة 4.3 درجات ضرب كهرمان مرعش التركية، مسقط رأس الزلزال العنيف الذي وقع الشهر الماضي، ما أثار القلق بين سكان هذه المناطق خوفا من سيناريو الزلزال المدمر.
وأضافت أن الزلزال وقع على عمق 15 كيلومترا تحت سطح الأرض، ومركزه قضاء "أكين أوزو"، وفقا لوكالة أنباء "الأناضول" الرسمية.
وفي 6 فبراير الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّف دمارا ماديا ضخما.
وقد أكد العديد من الخبراء والدراسات سابقاً أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ وقوع الزلازل على الرغم من إمكانية تحديد مكانها استناداً إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم.