قال ناصر بن حمد آل خليفة، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز في البحرين، إن المملكة تستهدف تقليص الاستهلاك المحلي للغاز الطبيعي ضمن خطة لتنقية اقتصادها من انبعاثات الكربون واستكشاف وسائل لتصدير الوقود إلى الأسواق الدولية.
وفي مقابلة مع رويترز يوم الثلاثاء، قال خليفة، رئيس الشركة التي تمثل ذراع الاستثمار والتنمية في مجال الطاقة في البحرين، إن الدولة العربية الخليجية تعتزم بناء مزارع شمسية لتزويد منازلها وصناعاتها بالطاقة لتحل محل الغاز المستخدم الآن.
وقال خليفة إن هناك خططا لإضافة الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة إلى الشبكة بالبحرين بدلا من مجرد إهدار الغاز. وستقام بعض مزارع الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة المجاورتين.
وتأتي هذه الخطة في وقت تبحث فيه أوروبا عن إمدادات جديدة من الوقود وبعد أن أدت اكتشافات كبرى للغاز في البحر المتوسط إلى طرح مقترحات لإنشاء خطوط أنابيب بحرية جديدة لنقل الغاز الطبيعي المسال والغاز إلى أوروبا.
وتقول بيانات للشركة القابضة للنفط والغاز إن البحرين تنتج نحو ملياري قدم مكعب يوميا من الغاز الذي يستخدم لتوليد الكهرباء وإمداد مصفاة التكرير والصناعة بالطاقة وتنتج أيضا نحو 190 ألف برميل يوميا من النفط من الحقول البرية والبحرية.
وفي عام 2018، اكتشفت المملكة حقل خليج البحرين، وهو أكبر اكتشافاتها من النفط والغاز منذ عام 1932 يحتوي على ما يقدر بنحو 80 مليار برميل من النفط الصخري على الأقل.
وقال خليفة إنها تستكشف أيضا تكوينات عميقة للغاز وستجري مسحا جيولوجيا ثلاثي الأبعاد في وقت لاحق من هذا العام.
وقال خليفة إن المملكة تدرس إمكانية إقامة منشأة عائمة للغاز الطبيعي المسال لتصدير الغاز من أجل تلبية الطلب الدولي القوي.
وتستهدف البحرين خفض انبعاثات الكربون 30 بالمئة بحلول عام 2035 وبلوغ صافي صفري من الانبعاثات بحلول عام 2060 وستنشر خطة جديدة للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة في الأشهر المقبلة.
وقال خليفة إن البحرين تستثمر أيضا سبعة مليارات دولار لزيادة طاقة مصفاة بابكو إلى 400 ألف برميل يوميا من 267 ألف برميل يوميا.