أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الإثنين، أنه بعد عام من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي كان العالم يخشى أن تسقط كييف على إثرها، مازالت أوكرانيا صامدة، منوها إلى أن بلاده والعالم يقف إلى جانب أوكرانيا.
وقال الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته إلى كييف، إنه "منذ عام مضى جرى اتصال هاتفي بيني وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكانت الطائرات الروسية في الأجواء الاوكرانية والدبابات الروسية على حدود كييف.. في ذلك الوقت كان العالم على مشارف التغيير".
وأضاف: تساءلت وقتها ماذا تستطيع أن تقدم الولايات المتحدة لأوكرانيا، وطلب مني الرئيس الأوكراني أن أجمع قادة العالم واطلب منهم دعم بلاده.. في تلك الليلة المشؤومة كان العالم يخشى سقوط كييف، إلا أن كييف ما زالت صامدة والديمقراطية مازالت صامدة، والولايات المتحدة ما زالت تقف إلى جانبكم والعالم.
وأشار بايدن إلى أنه زار أوكرانيا ست مرات بصفته نائبا لرئيس الولايات المتحدة الأسبق باراك أوباما، ومرة بصفته رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم مع نظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي ـ إن نظيره الأوكراني استقبله بحفاوة كبيرة في كييف، مشيرا إلى أنه التقى بدبلوماسيين وفرق من الاستخبارات والعسكريين.
وأضاف: "العالم برمته يرى كل ما يحدث في أوكرانيا ، إنها الحرب الأوسع في أوروبا منذ عقود"، موجها حديثه للأوكرانيين بالقول "أنتم نجحتم بالصمود وستستمرون بالنجاح".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه منذ تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأوكراني منذ حوالي عام لحشد المساعدات والدعم لكييف من دول العالم، دعا قادة العالم لتشكيل ائتلاف يضم حلف شمال الأطلسي (ناتو) واليابان لدعم أوكرانيا، مؤكدا أن "الشعب الأمريكي يؤيد بشكل كامل مساندة الشعب الأوكراني ضد العدوان الروسي".
وأضاف أن أكثر من خمسين دولة ساعدت أوكرانيا في الدفاع عن نفسها وقدمت لها دعما ماليا واقتصاديا وسياسيا غير مسبوق، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة التزمت منذ فبراير الماضي بتوفير 700 دبابة وآلاف من المركبات المدرعة وألف من نظم الذخيرة وأكثر من 58 من الصواريخ بعيدة المدى إلى جانب الذخائر ونظم الدفاع الجوي، مؤكدا أن الهدف الرئيسي من تلك المساعدات هو دعم أوكرانيا في دفاعها عن نفسها.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده أعلنت أمس عن تقديم دعم إضافي لأوكرانيا بحوالي 50 مليون دولار، موضحا أن هذا الدعم يشمل ذخائر "هيمارس" و"هاوتزر" و"جافلينز" ونظم لمراقبة الرادار من أجل حماية الشعب الأوكراني من أي قصف جوي.
وأضاف بايدن أنه سيتم الإعلان في وقت لاحق خلال الأسبوع الجاري عن مزيد من العقوبات ضد شركات تقدم المساعدة لمكينة الحرب الروسية، لافتا إلى أن الكونجرس لم يتأخر عن تقديم الدعم بمليارات الدولارات لمساعدة الحكومة في توفير احتياجات الشعب.
وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تعاطفه العميق مع الأسر الأوكرانية التي تضررت وخسرت العديد من أفرادها في "الحرب الراهنة غير العادلة"، مؤكدا أن بلاده تدرك صعوبة الأيام والأشهر القادمة على الأوكرانيين.
في الوقت نفسه، قال بايدن إنه "متأكد من فشل الحرب الروسية في النهاية، والدليل على ذلك خسارتها نصف الأراضي التي احتلتها منذ بداية اندلاع الحرب في كييف ورغبة الآلاف من أفراد الجيش بعدم العودة مرة أخرى إلى روسيا لأنهم لا يرون مستقبلا لدولتهم".
وأكد الرئيس الأمريكي تراجع اقتصاد روسيا بسبب العزلة التي يعاني منها في الوقت الراهن، مشيرا إلى فشل جميع خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي كانت تعتقد أن أوكرانيا ضعيفة وستستسلم بسرعة كبيرة لها في بداية الحرب.
وأشاد بايدن ببسالة وشجاعة الشعب الأوكراني في كافة المجالات خاصة في ظل الأوضاع الراهنة، مجددا التأكيد على دعم بلاده لكييف.