بعد تخلي الصين عن سياسة صفر كوفيد.. أسعار المنازل الجديدة ترتفع في يناير للمرة الأولى منذ عام

ارتفعت أسعار المنازل الجديدة في الصين في يناير، للمرة الأولى منذ عام، مع تخلي بكين عن سياسة "صفر كوفيد"، فضلاً عن السياسات التحفيزية التي اتبعتها السلطات لدعم القطاع المتعثر.

سجل المزيد من المدن الكبرى من بين 70 مدينة، شملها الاستطلاع الذي أجراه المكتب الوطني للإحصاء، زيادات في أسعار المنازل الجديدة الشهر الماضي، مع ارتفاع الأسعار في 36 مدينة، بحسب مكتب الإحصاء.

ارتفعت أسعار المنازل الجديدة في يناير بنسبة 0.1% على أساس شهري، مقابل انخفاض بنسبة 0.2% في ديسمبر، بحسب رويترز، وعلى أساس سنوي انخفضت الأسعار بنسبة 1.5% في يناير، من دون تغيير عن معدل الانخفاض في ديسمبر.

كانت المعنويات تتحسن، مدعومة بالتحول في سياسة كوفيد-19 في بكين في ديسمبر والتدابير الداعمة للقطاع، لكن الانتعاش كان متقطعًا، إذ أظهرت استطلاعات خاصة أن مبيعات المنازل حسب المساحة الأرضية تراجعت بنحو 20% عن العام السابق، بحسب رويترز، وسيتم إصدار أرقام المبيعات الرسمية في منتصف فبراير.

يرى المحللون أن ارتفاع أسعار المساكن علامة إيجابية، لكنهم يعتقدون أن هناك حاجة إلى مزيد من السياسات التحفيزية لرفع الطلب الضعيف حاليًا وإحداث انتعاش طويل الأجل.

يعاني قطاع العقارات في الصين، الذي يمثل ربع الاقتصاد، حالات التخلف عن السداد وتعثر المشاريع، ما أضر بثقة السوق.

أطلقت السلطات سلسلة من الإجراءات التحفيزية القوية لدعم القطاع منذ أواخر العام الماضي، بما في ذلك تشجيع التمويل العقاري، وتعديل قيود الاقتراض المفروضة، من أجل تخفيف أزمة السيولة التي يعانيها القطاع منذ منتصف عام 2020.

توقع كبير الاقتصاديين في Guotai Junan International Holdings، تشو هاو، أن مبيعات قطاع العقارات ستبدأ في الانتعاش بشكل كبير من أواخر الربع الثاني، مع الدعم القوي للقطاع من جانب الطلب والتمويل.

في حين أن السوق قد توقعت، في وقت سابق، أن يشهد قطاع العقارات المضطرب في الصين انخفاضًا في مبيعات المنازل للعام الثاني على التوالي في 2023، لكن بوتيرة أقل بفضل تدابير الدعم الحكومية ورفع قيود كوفيد-19 الصارمة.