ناشدت أوكرانيا يوم الأربعاء الأمم المتحدة وتركيا الضغط على روسيا للتوقف فورا عن عرقلة شحنات الحبوب الأوكرانية التي يستفيد منها الملايين وعن استخدام الطعام كسلاح.
وبعد حصار استمر لما يقرب من ستة أشهر إثر الغزو الروسي، استؤنف العمل في ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود في نهاية يوليو تموز بموجب اتفاق بين موسكو وكييف بوساطة الأمم المتحدة وتركيا.
لكن أوكرانيا تتهم روسيا مرارا بتأخير عمليات التفتيش على السفن التي تنقل سلعا زراعية أوكرانية، مما أدى إلى انخفاض الشحنات وتكبد التجار خسائر.
ونفت روسيا في السابق تلك الاتهامات قائلة إنها تفي بجميع التزاماتها بموجب اتفاق تصدير الحبوب.
واتهم كل من وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ونائب رئيس الوزراء أولكسندر كوبراكوف روسيا بتعمد إبطاء عمليات التفتيش والتذرع بأسباب لا أساس لها لوقف العمليات.
وأوضح المسؤولان أن "مثل هذه السياسة الروسية المدمرة أدت إلى انخفاض مطرد في حجم حركة الشحن ضمن مبادرة الحبوب"، وأشارا إلى أن العالم لم يتلق حتى عشرة ملايين طن من الشحنات الغذائية الأوكرانية في الأشهر الثلاثة الماضية.
وقالا إن روسيا زادت في الوقت نفسه حركة المرور غير الخاضعة لضوابط عبر موانئها المطلة على بحر آزوف والبحر الأسود.
وأضافا "لا يتم تفتيش هذه السفن في البوسفور. كل ذلك يجعل من الممكن لروسيا استخدام سفنها التجارية لاستلام معدات عسكرية من أجل مواصلة الحرب ضد أوكرانيا".
وقالت روسيا هذا الأسبوع إنه سيكون من "غير المناسب" تمديد اتفاق الحبوب ما لم يتم رفع العقوبات التي تؤثر على صادراتها الزراعية وحل قضايا أخرى.