مصنع البطاريات المشترك بين «فورد» و«CATL» الصينية شارف على الاكتمال


الاثنين 13 فبراير 2023 | 04:58 صباحاً
مقر شركة فورد
مقر شركة فورد
وكالات

تقترب شركتا "فورد موتور"، و"كونتيمبوريري أمبيريكس تكنولوجي" (Amperex Technology Co. Ltd) من بناء مصنع لإنتاج البطاريات في ميتشيغان، تتويجاً لمناقشات استمرت لشهور، وتأخر الإعلان عنها بسبب التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين، وذلك وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

يتوقع أن يوفر المصنع، الذي يتكلف مليارات الدولارات ويبعد نحو 100 ميل غرب ديترويت، قرابة 2500 فرصة عمل، حسبما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن الخطط غير مُعلنة، مؤكدين أنَّ الإعلان عن الاتفاق سيكون الأسبوع المقبل.

تواصل الشركتان المُضي في إتمام المشروع، رغم الشكوك بشأن تطبيق وزارة الخزانة الأميركية لما جاء في حزمة المناخ المميزة للرئيس جو بايدن والمعروفة باسم "قانون الحد من التضخم"، الذي يستهدف حجب الإعفاءات الضريبية عن مستهلكي السيارات الكهربائية التي تُستخدم في تصنيع بطارياتها مواد مرتبطة بالصين.

قالت "فورد"، في بيان عبر البريد الإلكتروني: "نسعى للحصول على البطاريات اعتماداً على تكنولوجيا شركة كونتيمبوريري أمبيريكس تكنولوجي (CATL) لاستخدامها في تصنيع سيارات الشركة، كما نخطط لتوطين الإنتاج في أميركا الشمالية.

لم تُعلن الشركة عن موقع المصنع أو أي تفاصيل أخرى بشأن المشروع. ولم ترد "CATL" فوراً على طلب للتعليق بالبريد الإلكتروني بعد انتهاء ساعات العمل في الصين.

تراجعت أسهم "فورد" 5.6%، في نيويورك الجمعة لتغلق عند 12.73 دولار، وترتفع بذلك 9.5% منذ بداية العام.

تدرس شركة صناعة السيارات الأميركية، وشركة صناعة بطاريات السيارات الكهربائية الصينية، هيكل ملكية جديد، تمتلك بمقتضاه "فورد" 100% من المصنع، بما في ذلك المبنى والبنية التحتية، حسبما ذكرت "بلومبرغ" العام الماضي.

يقضي الاتفاق بتصنيع "فورد موتور" البطاريات، وامتلاك "CATL " تقنية تصنيع خلايا البطارية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، كما قد يسمح للمصنع بالحصول على إعفاءات مُربحة على ضريبة الإنتاج، وفقاً لقانون الحد من التضخم، الذي يتطلب عدم وجود أي استثمار مالي مباشر من الشركة الصينية.

يقع المصنع الجديد بالقرب من بلدة مارشال الصغيرة جنوب غرب ميشيغان، والذي يُمكن أن يتسع بعد ذلك ويوفر مزيداً من الوظائف والاستثمارات، وفقاً لأشخاص مطلعين.

رجحت الشركتان اختيار فرجينيا مكاناً لإقامة المصنع، كما ذكرت بلومبرغ سابقًا، لكنهما ألغيا الخيار، بسبب إخراج حاكم الولاية، غلين يونغكين، المنافس الجمهوري المحتمل على رئاسة البيت الأبيض في 2024، فرجينيا من المنافسة، بعدما وصف الشركة الصينية بأنها "حصان طروادة" للصين، التي يُمكنها تقويض جهود تعزيز صناعة السيارات الأميركية. رفض ماكولاي بورتر، المتحدث الإعلامي ليونغكين التعليق الجمعة.

في المقابل، اتخذت حاكمة ميتشيغان، غريتشن ويتمير موقفاً مختلفاً عن حاكم فرجينيا، ووصفت تحرك يونغكين بأنه "قرار سياسي"، حسبما أفادت صحيفة ديترويت نيوز الشهر الماضي، حيث تسعى ويتمير لجذب مزيد من الاستثمارات بصناعة بطاريات السيارات الكهربائية عقب خسارة الولاية استثمار "فورد موتور" التاريخي بقيمة 11.4 مليار دولار بمصنعها "بلو أوفال سيتي" في 2021 لصالح ولايتي تينيسي وكنتاكي.

في يوليو الماضي، أعلنت "فورد موتور" البدء في استخدام بطاريات ليثيوم فوسفات الحديد الأقل تكلفة من "كونتيمبوريري أمبيريكس تكنولوجي"، واستخدامها في تصنيع سياراتها من طراز "موستانغ ماك-إي" (Mustang Mach-E) هذا العام، و"إف 150 لايتنينغ" (F-150 Lightning) مطلع 2024، ما يعزز إنتاج تلك السيارات الشهيرة، كما أعلنت الشركة عن خطة لتوفير 40 غيغاواط/ ساعة من تلك البطاريات سنوياً في أميركا الشمالية بحلول 2026، على أن تبدأ باستيرادها من الصين.

تستثمر "فورد موتور" 50 مليار دولار على نطاق واسع لتطوير وتصنيع السيارات الكهربائية، حيث تخطط لإنتاج مليونَي سيارة بحلول نهاية 2026.

استحوذت شركة صناعة السيارات، ومقرها ديربورن في ميشيغان، على المرتبة الثانية بين بائعي السيارات الكهربائية بالولايات المتحدة العام الماضي، وبفارق كبير خلف "تسلا"، التي تسيطر على نحو ثلثي السوق الأميركية.