لم يمر سوى أيام قليلة على الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، فجر يوم الإثنين الماضي، بقوه بلغت 7.8 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بأرواح أكثر من 22 ألف شخص فى جنوب تركيا وشمال سوريا.
في الوقت الذي يعيش أهالي سوريا وتركيا حالة من الفزع بسبب الزلزال المدمر، حذرت منظمة اليونيسيف من اخطار إنتشار أمراض منقولة بواسطة المياه في البلدان، بسبب نقص الوقود والكهرباء والمياه النظيفة.
وقال موقع «إكسبريس» البريطاني، نقلا عن اليونيسف، إن مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه مثل الكوليرا والإسهال والدوسنتاريا تبقى في أعلى المستويات من أعقاب الكارثة.
كما تخشى منظمة الصحة العالمية أزمة إنسانية كبرى من شأنها التسبب بأضرار تنضاف إلى ما خلفه الزلزال. وتبدي المنظمات الإنسانية خصوصا مخاوفها من تفشي وباء الكوليرا، الذي عاود بالفعل الظهور في سوريا.
وذكر كيتكا غويول، المستشار الإقليمي لليونيسف بالصرف الصحي والنظافة الصحية وتغير المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لموقع "إكسبريس"، أن الزلزال ربما ألحق مزيدا من الضرر بمصادر المياه النظيفة.
ووأصل: "سوريا تعاني بالفعل من الدمار الواسع للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي بسبب الحرب، وتم إعلان تفشي الكوليرا قبل خمسة أشهر وانتشر الآن في جميع أنحاء البلاد".
وحذر من أنه "في حالة إجبار العائلات والأطفال على استخدام المياه الملوثة أو المراحيض غير الآمنة، فإن خطر انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه بسرعة سيصبح حقيقة واقعية".