التعليق الأسبوعي على الأسواق العالمية للفترة من 27 يناير الى 3 فبراير 2023


الاربعاء 08 فبراير 2023 | 05:20 مساءً
التعليق الأسبوعي
التعليق الأسبوعي
نهال اللهيبي

قامت البنوك المركزية الرئيسية، بما في ذلك بنك االحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي بالتلويح لبدء ابطاء وتيرة التشديد للسياسة النقدية.

 وجاء رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بواقع 25 نقطة أساس تماشيًا مع التوقعات، لكن أعتبر خطاب رئيس مجلس االحتياطي الفيدرالي بأنه مائل إلى تيسيرالسياسة النقدية.

وخلال المؤتمر الصحفي، أشار رئيس االحتياطي الفيدرالي، جيروم بأول، إلى اقتراح على األقل "زيادتين" اضافيتين في أسعار الفائدة في األشهر المقبلة، ولكن تركز اهتمام األسواق بتعليقه بشأن التضخم، حيث ذكر أن "تباطؤ التضخم قد بدأ"، مما دعم أسواق األسهم وسندات الخزانة ليسجال ارتفاعاً. 

علاوة علىذلك، لم يعارض الرئيس باول قيام الأسواق بتسعير اتجاه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة هذا العام، حيث ذكر أن هذا يعكس وجهات النظر التي تشير إلى انخفاض معدالت التضخم بوتيرة أسرع مما يتوقعه بنك االحتياطي الفيدرالي. 

ومع ذلك، أنهت سندات الخزانة تداولات الأسبوع على خسائر، حيث تصاعدت توقعات الأسواق بشأن

رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة، خاصة بعد أن أظهرت البيانات الحكومية أن سوق العمل الأمريكي أضاف 517 ألف وظيفة في شهر يناير، أي أكثر من ضعف ما قدره المحللون وكذلك تراجع معدل البطالة إلى 4.3 ،%وهو أدنى مستوى له منذ مايو 1969.

وبالانتقال الى أوروبا، صوتت لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا لصالح رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، كما أشارت إلى أن الركود االقتصادي سيكون "أضعف بكثير" مما كان يخشى سابقًا.

علاوة على ذلك، قام البنك المركزي األوروبي برفع أسعار الفائدة بمقدار نصف في المئة يوم الخميس وأشارت تعليقات المسؤولين بالبنك المركزي األوروبي إلى توقع أكثر من رفع واحد لسعر الفائدة على األقل بنفس الوتيرة بدءاً من الشهر المقبل، حيث أكدوا على التزامهم بكبح جماح التضخم. وعلى الصعيد الاخر، كانت هناك بعض التوترات الجيوسياسية في األسواق الناشئة، حيث ألقت إيران باللوم على إسرائيل في هجوم بطائرات مسيرة على مصنع عسكري بالقرب من مدينة أصفهان، وهددت بالانتقام.

تحركات األسواق

سوق السندات:

خسرت معظم سندات الخزانة األمريكية على مدار الأسبوع بعدما أظهر تقرير الوظائف - الذي جاء أقوى مما كان متوقعا بشكل كبير- أن معدالت الرواتب الغير الزراعية ارتفعت بشكل أأكبر بكثير عما كان متوقعًا. علاوة على ذلك، جاءت الخسائر بشكل جزئي على خلفية المراجعة الصعودية التي قام بها صندوق النقد الدولي لمعدل النمو العالمي في بداية هذا الأسبوع، مشيرين إلى تراجع التضخم على مستوى العالموانتعاش معدالت االستهالك لدى الأسر.

 ومن الجدير بالذكر أن الارتفاع بقياس أسبوعي التي شهدته عوائد سندات الخزانة كان محدو ًدا نتيجة تراجع العوائد قبل وبعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة خلال منتصف األسبوع، والذي قام فيه الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا، وكذلك على خلفية استمرار األسواق في تسعير خفض أسعار الفائدة في عام 2023 ،نظرا لأن رئيس الأحتياطي الفيدرالي، بأول، لم يبد اعتراضا على هذه الفكرة.

 وبالإضافة إلى ذلك، جاء تراجع عوائد السندات نتيجة تصريحات باول، والذي أشار فيها إلى "أن تراجع معدالت التضخم قد بدأ". 

عملات األسواق المتقدمة:

حقق مؤشر الدولار مكاسب بنسبة 97.0 %وذلك خلال أفضل أسبوع تداول له منذ سبتمبر الماضي، ليوقف بذلك سلسلة الخسائر التي دامت لثالثة أسابيع. 

وسجل الدوالر معظم مكاسبه بحلول نهاية األسبوع، حيث دفعت بيانات العمالة - التي جاءت أقوى مما كان متوقعًا - األسواق إلى زيادة توقعاتهم الخاصة برفع سعر الفائدة. 

وارتفع الدوالر بنحو 14.1 %يوم الجمعة مع صدور تقرير الوظائف، ليسجل بذلك أفضل ارتفاع وقبل يوم الجمعة، وتحديدا تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له منذ شهر إبريل العام الماضي، ً يومي له منذ أوائل شهر نوفمبر.

 يوم األربعاء، حيث ركزت األسواق على إقرار باول بأن التضخم قد بدأ في الهبوط، على الرغم من توجيهاته باالستمرار في رفع أسعار الفائدة. 

وسجل اليورو أكبر خسارة أسبوعية له منذ سبتمبر، حيث تراجع بنسبة 67.0 ،%إذ ألقت المخاوف من استمرار تشديد االحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية لفترة طويلة بظاللها على تصريحات كريستين الجارد التي مالت إلى تشديد السياسة النقدية في الخطاب الذي جاء بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي. 

 وتراجع اليورو بعد إصدار البنك المركزي األوروبي لبيانه على الرغم من توجيهاته برفع سعر الفائدة بواقع 50 نقطة أساس في مارس، كما انخفضت العملة بشكل أكبر بعدما بدأت السيدة الجارد حديثها الصحفي.

 وبالمثل، سجل الجنيه الأسترليني أسوأ أداء أسبوعي له منذ سبتمبر، حيث تراجع بنسبة 63.2 ،%متأثراً بالمخاوف حيال اتجاه الاحتياطي الفيدرالي إلى تشديد السياسة النقدية، وبالتكهنات الخاصة بإنهاء بنك إنجلترا دورته لتشديد السياسة النقدية في وقت أقرب مما كان متوقعًا.

 وصرح محافظ بنك إنجلترا، بعد اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس، أنه من المرجح أن يكون التضخم قد بلغ ذروته، وهو األمر الذي اعتبره السوق إشارة تدل على اقتراب نهاية دورة تشديد السياسة النقدية لدى بنك إنجلترا في وقت أقرب مما كان متوقعًا.

 وانخفض الين الياباني بنسبة 1 %خالل األسبوع، متأث ًرا برفع أسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي، والبنك المركزي األوروبي، وبنك إنجلترا مع اشارات صانعي السياسات بهذه البنوك المركزية إلى استمرار رفع أسعار الفائدة خالل االجتماعات القادمة. 

الذهب

توقفت سلسلة المكاسب التي شهدتها أسعار الذهب على مدار ستة أسابيع، حيث انخفضت األسعار بنسبة 27.3 %لتستقر عند 97.1864 دولار لألونصة، وهو أدنى مستوى لها في شهر تقريبًا.

 وتراجع المعدن األصفر - الذي ال يدر عوائد - بعدما لمح بنك االحتياطي الفيدرالي بالمزيد من رفع أسعار الفائدة خالل الفترة القادمة، ومع تحول السوق إلى تسعير استمرار تشديد السياسة النقدية لوقت أطول بعد صدور تقرير الوظائف والذي جاءت بياناته أقوى مما كان متوقعًا.

عملات األسواق الناشئة

على الرغم من صعود الدوالر األمريكي، ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعمالت األسواق الناشئة EM MSCI بنسبة 40.0 ،%ليستقر عند أعلى مستوى له منذ شهر مايو 2022 ،وجاءت المكاسب مدعومة باتجاه بنك االحتياطي الفيدرالي نحو إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة. 

وسجل المؤشر مكاسب خالل غالبية جلسات التداول هذا األسبوع، لكنه تراجع بشكل ملحوظ خلال جلسة الجمعة على خلفية صدور بيانات التوظيف الأمريكية والتي جاءت أعلى من المتوقع بشكل مفاجئ، مما يشير إلى احتمالية تشديد بنك االحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية بوتيرة أكثر قوة في الاجتماعات المقبلة، الأمر الذي أدى إلى عكس بعض المكاسب التي سجلها المؤشر خالل جلسة األربعاء فور انتهاء اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.

تراجعت غالبية عمالت الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر بلومبرج خالل تداوالت هذا األسبوع إذ تراجع بنسبة )-57.2 ،)%وجاءت غالبية الخسائر خالل يومي االثنين والجمعة، حيث كان البيزو الكولومبي العملة الأسوأ أدا هبط في االثنين على خلفية رفع البنك المركزي الكولومبي ألسعار الفائدة بوتيرة أقل من المتوقع على الرغم من ارتفاع معدالت التضخم، بينما خسر في يوم الجمعة نتيجة إثارة المخاوف مجددًا من اعتزام بنك االحتياطي الفيدرالي مسار أكثر قوة لزيادة معدالت الفائدة بعد صدور بيانات حيث انخفض بنسبة )-94.1 )%نتيجة كل من تقرير الوظائف والذي جاء أقوى من المتوقع. أما الروبل الروسي فكان ثاني أسوأ العمالت أدا هبوط أسعار البترول في كل يوم من أيام األسبوع وكذلك التقارير التي تفيد بأن دول االتحاد األوروبي ودول مجموعة السبع قد وافقوا على توسيع نطاق العقوبات على روسيا. وأدى انخفاض أسعار البترول وتزايد العقوبات المفروضة على الصادرات الروسية إلى تراجع الدخل بالبالد، مما دفع وزارة المالية إلى اإلعالن عن بيع 3.2 مليار دوالر من احتياطي العمالت األجنبية خالل الشهر المقبل. 

ومن ناحية أخرى، حيث ارتفع بنسبة كان الدوالر التايواني أفضل العمالت أدا )+21.2 .)%وشهدت العملة أكبر المكاسب خالل جلستي الاثنين والخميس، حيث صعدت العملة يوم االثنين على خلفية تحسن معنويات المستهلك ومع تسجيل شركة تايوان لمعدات تصنيع أشباه الموصالت لتدفقات أجنبية قوية؛ كما ارتفعت العملة يوم الخميس على خلفية قرار بنك االحتياطي الفيدرالي الذي شهد إبطاء وتيرة التشديد النقدي. 

وكان البيزو الفلبيني ، حيث صعدثاني أفضل العمالت أدا بنسبة )+49.1 )%على خلفية كل من ضعف الدوالر خالل منتصف الأسبوع وإعالن وزارة المالية عن طرح جديد لسندات اليورو للبيع لألفراد، مما قد يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على البيزو.

أسواق األسهم

واصلت غالبية األسهم األمريكية سلسلة مكاسبها خالل شهر فبراير، مدعومة بالنتائج اإليجابية ألرباح الشركات خالل الربع الرابع من العام وبعض التصريحات المائلة نحو تيسير السياسة النقدية من قبل مسؤولي بنك االحتياطي الفيدرالي. 

وسجلت األسهم مكاسب على الرغم من تكبدها للخسائر في بداية األسبوع قبيل اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنوك المركزية الرئيسية.

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 P&S بنسبة 62.1 ،%مسجًال مكاسب لألسبوع الثاني على التوالي، لينهي األسبوع عند مستوى 4136نقطة، وهو أعلى من المتوسط المتحرك له على مدى 200 يوم.

علاوة على ذلك، وصل المؤشر إلى أعلى مستوى يومي له عند 4195 نقطة فيسبوك سابقً يوم الخميس، وهو أفضل أداء يومي له منذ شهر أغسطس 2022 ،ويرجع ذلك نسبيًا الرتفاع سهم ميتا Meta( Facebook ا(بنسبة 23 ،%حيث فاقت أرباح الشركة في الربع الرابع من العام الماضي تقديرات المحللين. ومع ذلك، فقد المؤشر بع ًضا من مكاسبه السابقة خلال جلسة الجمعة بعد صدور نتائج سلبية لألرباح الفصلية، إلى جانب التوقعات السلبية الخاصة بشركات أبل Apple وألفابت Alphabet وكذلك أمازون Amazon .وارتفع قطاعا الرعاية الصحية والتوزيع المدرجان في المؤشر بنسبة 87.13 %و93.9 %على التوالي. 

وبالنسبة لمؤشرات قطاع التكنولوجيا، فقد ارتفع مؤشر ناسداك المركب Composite Nasdaq بنسبة 31.3 ،%في حين قفز مؤشر +FANG ،والذي يتكون من أكبر 10 شركات تكنولوجيا عمالقة مدرجة به، بنسبة 03.7 .%ورغم هذا، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي Jones Dow بنحو 15.0 ،%بينما صعد مؤشر راسل 2000 Russell بنسبة 88.3 .%وانخفضت تقلبات األسواق خالل األسبوع، حيث هبط مؤشر VIX لقياس تقلبات األسواق بمقدار 18.0 نقطة ليستقر عند 33.18 نقطة، أي ال يزال أعلى من متوسطه خالل فترة ما قبل الوباء والبالغة 97.14 نقطة.

وسجلت األسهم األوروبية مكاسب، في حين قام كل من البنك المركزي األوروبي وبنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

وارتفع مؤشر 600 Stoxx بنسبة 23.1 ،%ليستقر عند أعلى مستوى له منذ شهر أبريل 2022 .كما صعدت المؤشرات اإلقليمية األخرى في جميع أنحاء أوروبا، بقيادة مؤشر 250 FTSE البريطاني بنسبة )+79.2 )%ومؤشر DAX األلماني بنسبة )+15.2 )%ومؤشر C )%1.95+( بنسبة اإليطالي FTSE MIB مؤشر وكذلك%( 1.93+( بنسبة الفرنسي 40.

أسهم األسواق الناشئة

وباالنتقال إلى أسهم األسواق الناشئة، أنهى مؤشر مورجان ستانلي ألسهم األسواق الناشئة EM MSCI سلسلة المكاسب التي دامت لخمسة أسابيع، حيث تراجع بنسبة )-19.1 ،)%ومع ذلك، ال يزال المؤشر مستقرا عند مستوى أعلى من عالمة 1000 دوالر الرئيسية بشكل هامشي.

وجاءت غالبية خسائر المؤشر يومي الثالثاء والجمعة، حيث قامت األسواق بتعديل حيازاتهم السابقة من األسهم قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، كما سلط ارتفاع بيانات سوق العمل بالولايات المتحدة الضوء على احتمالية عودة االحتياطي الفيدرالي إلى تشديد السياسة النقدية بوتيرة قوية. 

وانصب التركيز أي ًضا على أرباح الشركات الفصلية بالواليات المتحدة، حيث انتظر المتداولون إشارات تدل على مسار مؤشرات االستهالك وبيانات التوظيف. عالوة على ذلك، تراجعت المعنويات بشأن األسهم في الصين، والتي تمثل حوالي 60 %من مؤشر مورجان ستانلي ألسهم األسواق الناشئة EM MSCI في ظل تضارب السوق حول مسار تعافيه.

وتراجعت مؤشرات األسهم الصينية، لتنهي بذلك سلسلة المكاسب التي دامت لشهر على خلفية الشكوك المتزايدة بشأن مسار تعافي البالد، وهو الأمر الذي أدى إلى خروج بعض التدفقات األجنبية.

 وتراجع كل من مؤشر هانج سنج لألسهم التكنولوجية Tech Seng Hang ،ومؤشر مورجان ستانلي لألسهم الصينية China MSCI بنسبة 72.3 %و70.4 %على التوالي. وتجدر اإلشارة إلى أن الخسائر كانت أكثر وضوحا يوم الأثنين على خلفية تزايد المخاوف حيال أرباح الشركات الفصلية في الواليات المتحدة، وعلى خلفية األخبار التي تفيد بأن الولايات المتحدة ودول الأسواق المتقدمة الأخرى كانت تفكر في تنفيذ إجراءات جديدة لتقييد التجارة مع الصين في قطاع صناعة الرقائق اللإكترونية اإلستراتيجي.

وأدت المخاوف حيال مسار أرباح الشركات بالواليات المتحدة، وخاصة األرباح الخاصة بشركات التكنولوجيا، إلى تراجع أسهم شركة علي بابا)Baba Ali )الصينية وأسهم شركة تينسنت )Inc Tencent ،)الأمر الذي مثل حوالي 68 %من خسائر مؤشر مورجان ستانلي ألسهم الأسواق الناشئة EM MSCI يوم االثنين. كما تراجعت األسهم الصينية يوم الجمعة، حيث عادت المخاوف حيال مسار تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية بوتيرة قوية، مما دفع المستثمرين إلى إعادة التفكير في التصريحات حول احتمالية اقتراب سعر الفائدة الفيدرالية من ذروته.  

وبشكل عام، تراجعت حالة التفاؤل بشأن إعادة فتح الصين القتصادها، حيث أظهرت البيانات الصادرة أن هونغ كونغ قد شهدت أسوأ انكماش للناتج المحلي اإلجمالي منذ عام 1998 مع استمرار تراجع مؤشرات مديري المشتريات لشركات التصنيع الصينية الصغيرة، مما يسلط الضوء على استمرار حالة التفاوت في مسار االنتعاش في جميع أنحاء الصين.

البترول:

انخفضت أسعار البترول بنسبة 75.7 %خالل هذا األسبوع لتصل إلى 93.79 دوال ًرا للبرميل. وتراجعت األسعار في كل جلسة من جلسات الأسبوع، حيث أبلغت وكالة معلومات الطاقة API وإدارة معلومات الطاقة EIA عن وصول مخزونات الخام األمريكية عند مستويات أعلى من المتوقع. 

علاوة على ذلك، أدى تقرير الوظائف، الذي جاء أعلى بكثير من المتوقع، يوم الجمعة إلى زيادة توقعات الأسواق برفع البنوك المركزية الرئيسية أسعار الفائدة، مما أدى بدوره إلى خفض توقعات نمو الطلب على البترول، وهو ما أثر بالسلب على أسعار البترول.

 ومن جدير بالذكر أن أعضاء منظمة أوبك+ قاموا بعقد اجتماع افتراضي، والذي لم يؤثر بفارق كبير على أسعار البترول، حيث اتفق قادة دول أعضاء أوبك على اللاتزام بخفض اإلنتاج المستهدف بمقدار 2 مليون برميل يوميًا، على النحو المتفق عليه في أكتوبر وحتى نهاية عام 2023 ،بالرغم من إعادة فتح الصين.