مشاهد مؤلمة، صرخات تحت الأنقاض، منازل مدمرة، أرقام الضحايا في تزايد، الزلزال تلو الآخر، والضحية تلو الأخرى، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، ما أثار خوف الكثيرون من حدوث زلزال مماثل في مصر، إذ تحدث الكثيرون عن أن مصر "دخلنت حزام الزلازل ويجب الاستعداد"، فما هي الحقيقة، وهل مصر معرضة لخطر الزلزال في الوقت الحالي؟.
شعور بزلزال تركيا المدمر
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عددًا من الصور، بعد الزلزال، لانشقاق أرضي في كورنيش الإسكندرية، وربطوه بتأثر مصر بالزلزال، وتحدث آخرون عن شعورهم بزلزال في مصرن وفي هذا السياق، قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن المواطنين المصريين في محافظات القاهرة وشمال سيناء وبعض مدن الدلتا؛ شعروا مع حلول فجر يوم الإثنين، بالزلزال الواقع في شمال سوريا وتركيا.
150 هزة تابعة
"القاضي"، أوضح في تصريحات تلفزيونية، أن المعهد القومي للبحوث الفلكية رصد نحو (150) هزة تابعة للزلزال الرئيسي.
وطمأن القاضي المواطنين، قائلًا، إن المدة الأطول للهزات الأرضية التابعة للزلزال في مصر؛ لم تتخط الدقيقة الواحدة، مشيرا إلى أن أقرب نقطة مصرية للزلزال وهي (رفح) تبعد نحو 700 كيلومتر، فيما كانت القاهرة ألف كيلومتر، وهو ما يعني أن المسافة آمنة لتجنب توابع الزلزال.
هل دخلت مصر حزام الزلازل؟
إجابة على هذا السؤال قال جاد القاضي، إن مصر بعيدة تماما عن الدخول في حزام الزلازل، وأنها لن تدخل في الفترة العمرية التي نعيش فيها، مؤكدا أن كل الزلازل التي حدثت، وقعت في مناطق من المتوقع أن يحدث بها زلازل، بشكل دوري.
وأكد القاضي، أن مصر مستقرة، ولكنها قد تتعرض لزلازل من النوع المتوسط، وقد نشعر بها أو لا نشعر.
زلزال بشكل يومي
وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أنه يتم تسجيل زلزال أو اثنين بشكل شبه يومي سواء في شرق البحر المتوسط أو في شمال البحر الأحمر، مؤكدًا أننا لا نشعر بكل الزلازل، وأنه كلما زاد عمق الزلزال قل الشعور به.
وأكد أن مصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، موضحًا أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها.
لماذا نشعر بالزلازل في مصر؟
وأوضح أن الزلازل التي نشعر بها في مصر، تأتي لقربنا من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.