أطفال سوريا يواجهون الموت تحت أنقاض الزلزال.. وأحدهم يصرخ: بدي أطلع


الاربعاء 08 فبراير 2023 | 02:24 مساءً
زلزال تركيا
زلزال تركيا
العقارية

بين الأنقاض السورية، صراع من أجل البقاء يخوضه آلاف العالقين، في الوقت الذي تقترب حصيلة الأرواح التي حصدها الزلزال المدمر في كلا من سوريا وتركيا من نحو 11 آلاف قتيل.

بدي أطلع

الساعات الأخيرة شهدت ضجة واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي بمقاطع الفيديو، وثقت حجم الألم الذي يعانيه مئات الآلاف من الأبرياء، الذين وجدوا أنفسهم في غضون ثوان، بين حطام وركام دون حول لهم أو قوة.

الكاميرا وثقت مشهدا مؤلما، حيث يمكن سماع صوت ممزوج بالبكاء لطفل سوري يصرخ من تحت الأنقاض قائلا: "بدي أطلع"، بعد أن أمضى 30 ساعة في انتظار المساعدة، قبل أن يتمكن عمال الإنقاذ في إخراجه على قيد الحياة، من تحت أنقاض منزله المدمر في مدينة سلقين غربي إدلب.

الطفلة ليلى

المشاهد المؤلمة لم تتوقف هنا، حيث أن طفلة سورية تدعى ليلى، تم انتشالها من تحت الأنقاض لتجيب على سؤال أحد المتواجدين: "هل معك أحد بالداخل؟"، وترد بشكل صادم بكلمات لا يُفترض أن ينطق بها طفل أبدا، قائلة: "نعم عمو، إخواني وأمي بالداخل، لكنهم ميتين".

الطفل محمد

طفل سوري يدعى محمد، عمره يناهز قرابة الرابعة أو الخامسة، كان يعوي تحت الأنقاض في مدينة هاتاي بتركيا، حيث ظهر الطفل وقد انهار عطشا وهو لا يزال عالقا تحت الأنقاض، ليقوم أحد المنقذين بسقايته الماء بكميات صغيرة من خلال غطاء العلبة المعدنية.

الوقت يمضي، وأجواء البرد القارس، تزيد من صعوبة مهمة عمال الإنقاذ، الذين يسابقون الزمن لانتشال الناس من تحت الأنقاض، في ثالث يوم من وقوع الزلزال المدمر، الذي ارتفع عدد ضحاياه إلى أكثر من 11 ألف قتيل في سوريا وتركيا.

ووفقا لأخر الإحصائيات، فقد ارتفع عدد القتلى في تركيا ارتفع إلى 8574 قتيل، بينما وصل عدد القتلى في سوريا، التي دمرتها بالفعل الحرب المستمرة منذ 11 عاما، إلى 2750، بحسب وكالة أنباء الأناضول والمرصد السوري لحقوق الإنسان.