بريطانيون يلجأون لـ «السيرة الذاتية» لإقناع ملاك الشقق بالتأجير في ظل شح المعروض


الاربعاء 08 فبراير 2023 | 03:12 صباحاً
شح في الشقق المعروضة للإيجار ببريطانيا
شح في الشقق المعروضة للإيجار ببريطانيا
وكالات

استخدم بعض سكان وسط لندن حيلة جديدة كوسيلة لإقناع الملاك بتوقيع عقد استئجار شقة سكنية معهم في وسط لندن، في ظل شح المعروض من الشقق.

ولجأ بعض البريطانيون إلى كتابة السير الذاتية لهم ولحيواناتهم الأليفة، ووردت الكثير من القصص عن أشخاص يعانون من ارتفاع الإيجارات السكنية في المملكة المتحدة وحاجتهم للبحث طيلة أشهر عن مسكن جديد.

ويقول دانييل لويد الذي يعيش في شقة مشتركة تقع في جنوب غرب لندن، إنه بعد أن عاش في شقة مكونة من حجرتين طيلة عام، طلب صاحب العقار منهم رفع قيمة الإيجارات بنسبة 27%، وقال دانيال في حوار مع شبكة سي إن بي سي: «ارتفاع القيمة الإيجارية كان صادما لنا»، وبينما كانوا يتوقعون ارتفاع الإيجارات، فلم يخطر ببالهم أن تصل الزيادة إلى هذا الحد.

وبات يتعين عليهم مغادرة الشقة لعجزهم عن سداد الزيادة المطلوبة في القيمة الإيجارية. ومع ارتفاعها في وسط لندن، بات يتعين عليهم الانتقال من هناك إلى مكان أكثر بعدا عن مجتمهم المحلي المربوط بشبكة مواصلات أكثر سوءا.

مواطن آخر من سكان لندن، هو ديف تشونر، وجد نفسه في موقف مشابه، مما اضطره إلى مغادرة شقته بعد أن طالبه صاحب العقار بسداد زيادة بنسبة 26% في القيمة الإيجارية، وقال تشونر أن المالك صمم على هذه الزيادة التي لا يمكن قبولها لأنها ستضطره إلى خفض الميزانية المخصصة لشراء الطعام وفواتير المرافق.

وقال ريتشارد دونيل المدير التنفيذي لقسم البحوث لدى شركة زوبلا العقارية معلقا على قصة تشونر إنه ليس الشخص الوحيد الذي يفكر في خيار الشراء بدلا من الاستئجار، وتابع: «إننا نرى أشخاص يغادرون شققهم المستأجرة لكي يشتروا شققا، مما يجعلهم في طور البحث الدؤوب عن شقة صالحة للشراء، هذه إحدى الخيارات المتاحة، وبات من الواضح أن القيم الإيجارية تتجه للارتفاع بسرعة شديد مما يدفع بعض المستأجرين لطرق خيار الشراء».

ويشهد الوقت الراهن تعافيا من جائحة كورونا التي شهدت انخفاضا مفاجئا في الطلب على الإيجار، عندما تم فرض الإغلاق على مدينة لندن مما أعاق قدرة الناس على السفر، لتهبط القيم الإيجارية بنسب تتراوح بين 10 و15%.

السبب الآخر لارتفاع القيمة الإيجارية هو ضعف القوانين والتشريعات في مدينة لندن، مما زاد من لجوء الملاك لخيار الطرد من السكن.

وفي ظل زيادة الإقبال على الاستئجار، اضطر الناس إلى رفع أسعار الشراء، كما أقبلوا على عمل سير ذاتية لأنفسهم ولحيواناتهم الاليفة لتحسين فرص حصولهم على مسكن.