لم يكن يعلم "عبد النبي - 43 سنة"، أن دفاعه عن ابنه، سيكون آخر ما يفعله في حياته، فبينما كان الصغير يلهو مع الأطفال، اعتدى عليه أحد أقاربه، بالضرب، فتوجه إلى والده يشكو له، وما كان منه إلى أن توجه إلى الجاني لمعاتبته.
بعد أن توجه "عبد النبي"، إلى منزل ابن خاله، ليعاتبه على ضرب نجله، تطور الأمر بينهما، واحتدم النقاش، وتطور لاعتداءات متبادلة، بالسب والشتم تدخل على إثرها جد المتهم، وهدد المجني عليه بالقتل.
بعدها انصرف المجني عليه، تاركًا نجل خاله، بعد المشادة التي وقعت بينهما، فما كان منه إلا أن ركب جراره، ودهسه، كما قال له جده "روح موته- دوس عليه بالجرار"، ليحرضه على التخلص من المجني عليه، فاستقل الجرار الزراعين ودهس المجني عليه وأرداه قتيلا في الشارع، فاحتضن الطفل والده، واستغاث بالمرة لإنقاذه.
الواقعة وثقتها كاميرات المراقبة المثبتة في الشارع، وانتشر فيديو الجريمة على نطاق واسع، لتهز الحادثة الرأي العام، وحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصات غضب، حتى قام الأهالي بإشعال النيران في منزل المتهم، بعد أن قاموا بتشييع جثمان المجني عليه..
الخلافات بين المجني عليه والمتهم، ليست جديدة، إذ بدأت حينما قرر المجني عليه، أن يشتري جرارًا زراعيا، ليساعده في تربيه أبنائه، فهو أب لثلاثة أبناء، وكانت حياته هادئه، يعمل صباحا كنجار مسلح، ويحاول تحسين رزقه بالجرار الزراعي.
وكثيرا ما دبت الخلافات بعدما اعتبر نجل خاله "37 عامًا"، أنه اشترى الجرار ليزاحمه في عمله، ولكن الخلافات كانت تنتهي بالصلح.
وسيطرت قوات الحماية المدنية بالشرقية على الحريق، وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط المتهم والسيطرة على أحداث الشغب. وقررت النيابة العامة حبس سائق وجده، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، لقيامهما بقتل سائق دهسا تحت عجلات جرار زراعى بقرية زهراء بردين التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية لخلافات على العمل.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
