شركة «فايزر» تخفض توقعاتها لعام 2023 إثر تراجع الطلب على لقاحات كورونا

انخفضت توقعات «فايزر» لعام 2023 أدنى تقديرات المحللين بسبب الانخفاض الحاد في الطلب على لقاحات كوفيد، ودواء «باكسلوفيد Paxlovid».

تتوقع الشركة أرباحاً معدلة العام الجاري بين 3.25 إلى 3.45 دولار للسهم، وهو أقل بكثير من متوسط تقديرات المحللين البالغ 4.31 دولار للسهم، وأعلنت "فايزر" في بيان أن إيرادات العام ستتراوح بين 67 إلى 71 مليار دولار، بينما توقع المحللون بلوغها 71.7 مليار دولار.

كان كل من لقاح "كوميرناتي"، وحبوب "باكسلوفيد"، المضادة لـ"كوفيد" من إنتاج "فايزر"، بمثابة نقلة تحويلية للشركة، إذ ساهمت هذه الأدوية بأكثر من نصف المبيعات التي بلغت 100 مليار دولار العام الماضي.

منذ شهور، كانت الشركة تبعث رسائل مفادها أنها لن تكون قادرة على مواصلة تلك الوتيرة، ونشرت توقعات النمو خارج لقاحات "كوفيد". مع ذلك، كان الانكماش في أعمالها المتعلقة بـ"كوفيد" أكثر حدة مما توقعه المحللون، مما ضغط على شركة الأدوية لاستعراض مجالات نمو أخرى.

بالنسبة لعام 2023، تتوقع "فايزر" مبيعات تناهز 13.5 مليار دولار من لقاح "كوميرناتي"، بانخفاض 64% عن العام السابق، أي أقل من توقعات المحللين البالغة 16 مليار دولار، وبلغت تقديرات المبيعات هذا العام لحبوب "باكسلوفيد" المضادة لـ"كوفيد" 8 مليارات دولار، بانخفاض 58% عن العام السابق، وأقل من الـ9.2 مليار دولار المتوقعة من قبل "وول ستريت".

انخفضت أسهم "فايزر" في التداولات المبكرة بنسبة 2.9% في الساعة 8:16 صباحاً في نيويورك، كذلك، هبطت أسهم شريكتها الألمانية في إنتاج المصل، "بيونتيك" بنسبة 2.6%، وتراجعت "موديرنا" المنافسة 3.2%.

حققت الأرباح المعدلة لـ"فايزر" في الربع الرابع 1.14 دولار للسهم، متفوقة على توقعات المحللين بربح قدره 1.05 دولار، وبلغت مبيعاتها 24.3 مليار دولار، متوافقةً مع توقعات "وول ستريت" عند 24.2 مليار دولار.

قالت "فايزر" إنها تتوقع نمو أعمال "كوفيد" مجدداً في 2024 بعد "أن تصل لمستوى متدنٍّ في 2023" نتيجة امتلاك الحكومات بالفعل مخزوناً هائلاً من المنتجات، وهو ما يلغي الحاجة لمزيد من الطلبيات.

توقع محلل "بلومبرغ إنتليجنس"، جون ميرفي، أن تكون نفقات "فايزر" أعلى بكثير في 2023، وأرجع ذلك إلى الإنفاق على إصدار منتجات جديدة محتملة، وكذلك إلى تحول منتجات "كوفيد" الخاصة بها إلى سوق التأمين الخاصة في الولايات المتحدة.

قال "ميرفي" إن هذه النفقات قد ينتهي بها الأمر بأن تكون استثمارات مجدية، وتابع: "إذا استطاعوا استخدام هذه النفقات الإضافية لتحقيق نمو كبير في الإيرادات يتراوح من 7% إلى 9% العام الجاري، حينها سيعتبر الكثيرون النفقات الإضافية مبررة".

ومن جانبها، أوضحت "فايزر" أنها تتطلع لإيجاد مجالات نمو بعد كوفيد، وقال ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي، في بيان نتائج الأعمال، إن العام الماضي "كان عاماً قياسياً لـ"فايزر".. وبقدر ما نحن فخورون بما أنجزنا، ينصب تركيزنا دائماً على الخطوة التالية".